أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ أسامة خياط المسلمين بتقوى الله في السر والعلن. وقال في خطبة الجمعة أمس: إذا أُطْلِقَتِ الدَّعْوَةُ في المحيط الإسلاميِّ: لم يُرد بها إلا الدَّعوةُ التي سَعِدَتْ بها البشريَّةُ بعدَ أنْ غشيَتْها غواشي الباطلِ، وأوضح أن الإسلام بلغ في عصوره الأولى على أيدي الدُّعاةِ إليهِ أمدًا بعيدًا في الانتشارِ والظُّهورِ معَ أنَّهُ لم يكُنْ لديهم من الوسائلِ لهذا المدِّ سوى بَذْلِ الجُهودِ في إشاعةِ الخيرِ. ولفت الخياط إلى أن الإيمان هو الذي يَحفِزُهُ إلى إشاعةِ الحقِّ، والعمل به، والدَّعوةِ إليه، يرسُم بذلك طريقَ الفَضِيلَةِ والصَّلاحِ، ويحُثُّ غيرَهُ على سُلوكه بمُختَلِف الوسائلِ. وأشار إلى أنَّ البيانِ النبويِّ أبان عِظَمِ ثوابِ الدُّعاةِ إلى الله على بصيرة، وحسن مآلهم، وجميل آثارهم، ومسيس الحاجة إلى دعوتهم – ما يحملهم على كمالِ الإقبال عليها، وتمامِ العنايةِ بأمرها، والرِّعايةِ لحقوقها، وتحمُّل المشاقِّ، والصبرِ على الصِّعابِ. إلى ذلك، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي في خطبة الجمعة أمس إن الموت نهاية كل حي في هذه الأرض وأن الله تعالى كتبه حتى على الملائكة وبه ينقطع متاع الحياة الدنيا. وأفاد أن الموت عدل من الله تعالى تستوي فيه كل المخلوقات فلا يمنعه بواب ولا يدفعه حجاب ولا يغني عنه مال ولا ولد ولا أصحاب. ولفت إمام وخطيب المسجد النبوي الانتباه إلى أن الموت لا ينجو منه صغير ولا كبير، ولا غني ولا فقير فهو يأتي بغتة بأجل. موضحا أن من نسي الموت قسا قلبه وساء عمله، وأن تذكر الموت هو من أعظم المواعظ. مشيرا إلى أن الاستعداد للموت بكتابة الوصية وأن لا يفرط في ذلك وتلقين المحتضر الشهادة برفق ولطف.
مشاركة :