كشف والد المبتعث الزبير (22 عاما) الطالب في كلية غرب لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، عبدالله حكيم، إحساس نجله بدنو أجله عندما أشعر ابن خالته المبتعث في فرنسا برغبته في العودة للمدينة المنورة لصيام شهر رمضان بين ذويه إلا أنه ألمح بشعوره بمفارقة الحياة قبل أن يحدث ذلك بأسبوعين. مشيرا إلى أن الزبير كان يعاني منذ صغره من صداع نصفي ولم يشك من أي أمراض أخرى، حيث وجد متوفى إثر إصابته بسكتة دماغية بشقته التي يسكنها في منطقة كوريا تاون يوم 24 أبريل الجاري. وقال حكيم: انتقل عمه الكابتن طيار علي حكيم برفقة شقيقته الصغرى مريم إلى القنصلية حيث تم إنهاء الإجراءات الأولية والتوجه إلى المستشفى لإنهاء بعض الأمور، إذ كان من المفترض وصول جثمانه إلى جدة أمس ولكن بسبب التأخير الذي حدث في مغسلة الأموات وكذلك استغراق ختم الأوراق وقتا طويلا أدى لفوات الرحلة، وهنا أتساءل: لماذا كل هذا التأخير والتقاعس، لماذا القنصلية والسفارة لم تأخذا الموضوع بصورة جدية، فالمواطن السعودي حيا كان أم ميتا لا بد أن تكون له قيمة وكرامة لاسيما إذا كان متوفى، فالإجراءات بطيئة جدا والمفترض أن يبادروا لإنهاء إجراءات نقل الجثمان بشكل سريع. وأكد الحكيم أن ابنه عانى مثل سائر الطلاب هناك من ضعف المكافآت وتدنيها التي لا تتجاوز 1700 دولار فقط، إذ تنقضي في نصف الشهر وكان عليه مع بقية زملائه تدبير أنفسهم بالاستدانة، لافتا إلى أن الزبير كان يدرس في البداية على حساب أسرته وبعد تسعة أشهر تم ضمه للبعثة. وأضاف: لم يكن يشعر بالارتياح أثناء دراسته بأمريكا حيث يرغب في العودة إلى المدينة المنورة، كما كان يتمتع بالاحترام والود مع كافة زملائه وأصدقائه ومحافظا على فروضه الدينية وملتزما بأدائها، وقد أخبرني أصدقاؤه في الكلية عن عزمهم إنشاء جمعية خيرية باسمه هناك، متوقعا وصول الجثمان خلال اليومين القادمين وستتم الصلاة عليه في المسجد النبوي الشريف ودفنه بالبقيع وسيتم تقبل العزاء في بيت جده أبو بكر الجزائري في حي السحمان طريق المطار.
مشاركة :