قالت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الثلاثاء إنها استدعت السفير الإيراني ودعت الحكومة الإيرانية الجديدة إلى السماح على الفور باستئناف العمل في معهد لتدريس اللغة الألمانية في طهران. وقد قامت إيران الثلاثاء بإغلاق مكتبين "تابعين" للحكومة الألمانية في طهران، وفق ما أعلن القضاء، بعد نحو شهر من حظر ألمانيا لمركز إسلامي لصلته بإيران. وذكر موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية الإيرانية، أنه تم الثلاثاء، بأمر من السلطة القضائية، إغلاق فرعين لمراكز غير نظامية تابعة للحكومة الألمانية، خالفا القوانين الإيرانية وارتكبا العديد من الأعمال غير القانونية واختلاسات مالية ضخمة، بدون الكشف عن مزيد من التفاصيل. وأشارت وكالة أنباء "نور نيوز" الايرانية من جانبها، إلى أن المركزين يعودان إلى "معهد غوته"، الواجهة الثقافية لألمانيا في طهران. كما أفاد "ميزان أونلاين" بوجود "تحقيق مستمر" في "المخالفات التي ارتكبتها مراكز أخرى تابعة لألمانيا". وتوترت العلاقات في تموز/يوليو بين طهران وبرلين بعد أن حظرت الحكومة الألمانية "المركز الإسلامي في هامبورغ" على خلفية دعمه لحزب الله اللبناني وصلته بإيران. وإثر الخطوة، استدعت طهران السفير الألماني لديها، ونددت بـ"التصرف العدائي" لألمانيا معتبرة أنه "يتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان". وتتهم وزارة الداخلية الألمانية المركز بأنه "منظمة إسلامية متطرفة لها أهداف مخالفة للدستور". كما اعتبرت أن المركز الذي لديه عدة فروع في ألمانيا، "ممثّل مباشر" للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي. أسس المركز مهاجرون إيرانيون في العام 1954 ويخضع للمراقبة من قبل جهاز الاستخبارات الداخلية منذ مدة. وبعد هجوم حركة حماس التي يعد حزب الله حليفاً لها، على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، جدد النواب الألمان دعواتهم لإغلاق المركز.
مشاركة :