يواجه أكثر من 900 ألف مصاب بمرضي السرطان والثلاسيميا في اليمن الموت بصمت، من جراء انعدام الأدوية والعناية الطبية. وأوضح مسؤول الطوارئ في مستشفى الثورة بتعز الدكتور نشوان الحسام لـ «عكاظ» أن علاج المصابين بالسرطان والثلاسيميا يشكل تحديا كبيرا للفرق الطبية، مبينا أن غالبيتهم من المناطق التهامية، خصوصا الحديدة وتعز. فيما أفاد مدير مركز رعاية مرضى الثلاسيميا والدم الوراثي في صنعاء الدكتور مختار إسماعيل، أن حالات الوفيات الناجمة عن الإصابة بهذين المرضين بلغت أكثر من 100حالة خلال عام واحد. ووصل عدد حالات المرضى المسجلين في فرع صنعاء ومحافظة الحديدة إلى 5500 حالة. وهناك مرضى من محافظات تعز وأخرى لا يستطيعون الوصول إلى المراكز سواء مركز صنعاء أو الحديدة، لعدة أسباب، منها التكاليف الاقتصادية وعدم قدرتهم على تحمل تكاليف المدينة لاستكمال العلاج والرعاية الصحية والفحوصات الطبية، علما بأن أدوية الثلاسيميا والأنيميا المنجلية غالية الثمن وغير متوفرة في السوق المحلية. وأبان أن المركز سجل وفيات، بسبب انعدام الدواء ونتيجة انقطاع الخدمات الصحية لما تمر به اليمن من أزمات خانقة وأصبح المريض يجد صعوبة في الوصول إلى نقل الدم والخدمات الطبية الممتازة في المستشفيات الحكومية والأهلية.
مشاركة :