مريم الشناصي.. جهود تعزز حضور الكاتب الإماراتي عالمياً

  • 8/21/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

على مدى العقد الماضي، قامت الدكتورة الإماراتية مريم الشناصي بدور محوري في تعزيز اللغة العربية وآدابها بالدول الناطقة بغيرها، من خلال مبادراتها الشخصية التي تحملت تكاليفها بالكامل، وبفضل جهودها التنسيقية والإدارية، استطاعت أن تكرس نفسها لخدمة اللغة العربية، ليس فقط من خلال توفير الكتب والمراجع، بل أيضاً من خلال تقديم ورش تعليمية تسلط الضوء على مفاهيم اللغة والأدب العربي. هذا الدور الذي قامت به الشناصي، ساهم في تعزيز حضور الكاتب الإماراتي والخليجي على الساحة العالمية. مبادرات ورعاية «البيان» التقت الدكتورة مريم الشناصي، التي أشارت في بداية حديثها إلى أنها على الرغم من تخصصها في علوم الحياة، إلا أنها تبذل جهوداً كبيرة من خلال مبادراتها الشخصية لدعم اللغة العربية وآدابها في الدول الناطقة بغيرها. وأكدت أنها تحملت كل النفقات المتعلقة بهذه المبادرات والرعاية، مشيرة إلى أن هذه الجهود بدأت قبل عشر سنوات، وهي الآن تبدأ العقد الثاني في مسيرتها. وأوضحت الشناصي أن دورها في هذه المبادرات ليس فقط تنسيقياً وإدارياً، بل يتعدى ذلك إلى تقديم ورش خاصة بمفاهيم اللغة العربية والأدب العربي. كما أفادت أن مجموعة من الأدباء العرب شاركوا في هذه المبادرات على نفقتهم الخاصة. مشيرة إلى أنها استطاعت وحدها أن تكمل عشر سنوات من العطاء والحضور. وأكدت أن هدفها من هذه المبادرات هو المساهمة في التواصل وتعزيز مكانة الكاتب الإماراتي في العالم، ونقل الكاتب الإماراتي والخليجي إلى الدول الأخرى حيث تتواصل معهم ككاتبة وناشرة. 500 ألف وفي إطار حديثها عن برنامج دعم اللغة العربية وآدابها في الدول الناطقة بغيرها، أوضحت الشناصي أن العمل على هذا البرنامج استمر لعقد من الزمن، مستهدفاً دولاً عدة منها الهند وطاجيكستان. وبينت أن هذه الجهود تسهم في تعزيز مكانة اللغة العربية عالمياً، حيث بلغ حجم الكتب المصدرة ما يقارب الـ 500 ألف كتاب تم توزيعها في المؤتمرات والمكتبات المختلفة. وأشارت إلى أن البرنامج شجع الجامعات الهندية على الأبحاث والدراسات حول الأدب الإماراتي والخليجي، مما ساعد على تسليط الضوء على البيئة المكانية والزمانية والرموز التراثية، وحفز الدارسين على التعمق في التراث الثقافي الإماراتي. كما أوضحت أن البرنامج تضمن تأسيس مكتبات عربية في الجامعات الهندية، مثل مكتبة تضم ألفاً وخمسمئة عنوان باسم الكاتب الإماراتي ناصر الظاهري بجامعة كاليكوت. وتابعت الشناصي حديثها عن حركة الترجمة، مشيرة إلى أن حركة الترجمة من العربية إلى اللغات الهندية والطاجيكية شهدت تطوراً ملحوظاً، لكنها لا تزال تحتاج إلى مزيد من الجهد ليصبح الكتاب الإماراتي حاضراً بين كل فئات المجتمع الطاجيكي. مهرجانات ثقافية وأشارت إلى أن إقامة المهرجانات الثقافية واجهت تحديات عدة، خصوصاً في طاجيكستان، حيث كان التنسيق يتطلب موافقات رسمية من جهات حكومية عدة، مما استغرق وقتاً طويلاً. ومع ذلك، أكدت أن تزايد الاهتمام بالأدب والأديب الإماراتي في الهند وطاجيكستان انعكس إيجابياً على جودة المحتوى للكتاب الإماراتي وزاد من اهتمام دور النشر المحلية والعربية بالكاتب الإماراتي. وأوضحت أن البرنامج ساعد على التقليل من الهوة المعرفية والفلسفية والمعلوماتية بين المثقف والمبدع الإماراتي والشعوب الأخرى. وتم تنظيم زيارات لمعارض الكتب في الإمارات والمشاركة في المؤتمرات المتخصصة في اللغة العربية، مما عزز التفاعل الثقافي والمعرفي بين الدول. في ختام حديثها، أكدت الشناصي أن النجاح الذي حققه البرنامج يعود إلى الجهود المستمرة والتعاون الدولي، مشددة على أن هذا التعاون يمكن أن يحدث تحولاً كبيراً في نشر اللغة العربية وتعزيز حضورها في الدول الناطقة بغيرها. Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :