الأطراف اليمنية تجدد التزامها بالتعاطي الإيجابي مع مقترحات المبعوث الأممي

  • 4/30/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جددت الأطراف اليمنية في جلسة المباحثات المباشرة من مشاورات السلام أمس الجمعة التزامها بالتعاطي الإيجابي مع مقترحات مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد بشأن استكمال الجهود للتوصل إلى حل سلمي شامل في اليمن. وبعد أسبوع من المشاورات المنفردة، يتوقع أن تباشر المفاوضات اليوم السبت مناقشة الملفات الحساسة التي يحاول وفد الانقلابيين التهرب من مناقشتها، بعد أن قدم وفد الحكومة تصوره حول الانسحاب وتسليم الأسلحة وتسليم مؤسسات الدولة والانتقال السياسي، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية بياناً صادراً عن وفد الحكومة اليمنية عقب جلسة المباحثات قال انه « تم الاجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، وقدم له تصوراً خاصاً بالانسحاب وتسليم السلاح وتشكيل اللجان الأمنية مع تفصيل للمراحل وتسلسلها الزمني». وأوضح البيان «أن مباحثات اليوم شهدت تطورات عديدة ناقش خلالها وفد حكومة اليمن أبرز النقاط التي احتوتها الورقة المطروحة وطلب آراء الخبراء الأمميين في بعض جوانبها، كما تم مناقشة جملة من القضايا على رأسها الإجراءات الاقتصادية العاجلة لحماية الاقتصاد اليمني مجدداً، في الوقت ذاته الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي والالتزام بخيار الحوار السلمي كحل أوحد للقضايا العالقة». وقال الوفد إنه بصدد إعداد ورقة تبين تصور حكومة اليمن حول كيفية معالجة القضايا الأمنية والسياسية في المرحلة المقبلة.وذلك في إطار المشاورات السياسية التي يجريها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بهدف التوصل إلى اتفاق وحل شامل للأزمة اليمنية. وناقش المتفاوضون خلال الجلسة التي اقتصرت على رؤساء الوفود اليمنية وثلاثة أعضاء من كل فريق الإطار العام الذي اقترحته الأمم المتحدة بشأن هيكلية وإطار العمل بالنسبة للمحاور السياسية والأمنية والاقتصادية في المرحلة المقبلة. كما بحثوا خلال الجلسة التي عقدت بعد مشاورات منفردة أجراها المبعوث الأممي مع كل فريق على حدة في وقت سابق القضايا السياسية المطروحة على جدول الأعمال في ضوء تثبيت وقف إطلاق النار. من جهته دعا محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك على ضرورة تطبيع الحياة المدنية والاهتمام بالجوانب الخدمية والمعيشية للمواطنين اليمنيين، مشيراً إلى أهمية مساندة قوات النخبة والجيش الوطني في تعزيز دعائم الأمن والاستقرار بعد انتصاراتها العظيمة التي تحققت بدعم واسناد من التحالف العربي. وقال محافظ حضرموت في تصريح لوسائل الإعلام المحلية «ان الظرف الاستثنائي الراهن يستدعي من الجميع التعاون والتكاتف بما يحقق المصلحة العامة وتطلعات النهوض بالأوضاع الخدمية والتنموية والابتعاد عن المناكفات السياسية والمحاصصة الحزبية»، داعياً المسؤولين في الأجهزة التنفيذية إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه تنفيذ المهام الوظيفية والإدارية. كما دعا محافظ حضرموت أجهزة الاعلام ان تلعب دوراً فاعلًا ومؤثراً في نشر التوعية بالقضايا المجتمعية والرفض لأي أشكال الاخلال بالأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين، وقال اللواء بن بريك «ان ما تحقق من انتصار عظيم لقوات النخبة والجيش الوطني ودحرهم لعناصر تنظيم القاعدة الارهابية من محافظة حضرموت يؤكد بأن حضرموت بيئة غير حاضنة لعصابات اللصوص والارهاب والغدر». الى ذلك قال تقرير رسمي ان خروقات مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بلغت 950 خرقا منذ بداية وقف اطلاق النار. وأوضح التقرير بحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن خروقات الميليشيا الانقلابية تسببت في استشهاد 18 مدنيا وجرح 113 آخرين بينهم 10 اطفال، وتجاوزت عدد محاولات الهجوم على مواقع المقاومة الشعبية 55 هجوما، في حين بلغ حجم التعزيزات العسكرية للمليشيات التي دفعت بها من المحافظات الأخرى الى مدينة تعز خلال ايام التهدئة (٢٦٤) طقما (٧) مدافع (١) دبابة (٤) عربات شلكا (٢) عربات كاتيوشا (٢) عربات مدرعة ( ٨) حافلات محملة بمقاتلين (٤) دينات محملة بذخائر متنوعة. وفيما يتعلق بانتهاكات الحقوق، قامت الميليشيا الانقلابية بفتح سجنين في الوزاعية واختطاف واعتقال ثلاثة اشخاص في منطقة صالة وعشرة آخرين في الحوبان منهم مدير مدرسة ومدرس و(١٥٠) اخرين في الوازعية. كما اعدمت الميليشيا الانقلابية شخصا في منطقة الوازعية، وفجرت ثلاثة منازل بما فيهم بيت الفن في صالة، ونهب ممتلكات ٣٠ منزلا وتهجير قسري لنحو ستة آلاف أسرة في الوازعية و إنذار بإخلاء مسكنين في حيفان. وبحسب التقرير فقد استحدثت الميليشيا الانقلابية 12 موقعا في الوازعية والضباب وأسفل منطقة الديم وصبر واقامة 11 نقطة في عبدالله صبر والحدبات والوازعية وقصف 17 موقعا بالكاتيوشا، وتسببت الالغام التي زرعتها الميليشيا الانقلابية في استشهاد تسعة اشخاص واصابة 11 مدنيا، كما زرعت الميليشيا حقول الغام جديدة في الوازعية والضباب وتشديد الحصار واغلاق المداخل الرئيسية ومنع الدخول والخروج وفرض مبالغ مالية على المواطنين لابتزازهم بصورة لا أخلاقية.

مشاركة :