عاد إدوارد سنودن المتعاقد السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، الذي استحوذ على اهتمام الأمريكيين عام 2013 إلى بؤرة الاهتمام مرة أخرى، ولكن عن طريق هوليوود هذه المرة مع بدء نشر دعاية فيلم "سنودن" للمخرج الأمريكي أوليفر ستون. ويقوم بدور سنودن الممثل جوزيف جوردون- ليفت ويحكي قصة المتعاقد السابق منذ اجتيازه لتدريب عسكري إلى التحاقه في المخابرات الأمريكية "سي.آي.إيه" قبل أن يكشف عن برنامج وكالة الأمن القومي للتجسس على الأمريكيين، ويسلم ما لديه من معلومات إلى الصحافيين. ومن المقرر أن يبدأ عرض الفيلم بحسب "رويترز" في 16 سبتمبر أيلول. وشارك ستون الحاصل على جائزة الأوسكار في كتابة سيناريو الفيلم. يذكر أن سنودن (32 عاما)، الذي يقول أنصاره إنه كشف بجراءة انتهاكات الإدارة الأمريكية لقوانين الخصوصية، فر من الولايات المتحدة في أيار (مايو) 2013، ويعيش حاليا في روسيا التي منحته حق اللجوء. ورفعت الحكومة الأمريكية دعوى ضده تتهمه بالتجسس لتسريبه معلومات سرية. وسجل الإعلان الدعائي لفيلم ستون على موقع يوتيوب أكثر من مليوني مشاهدة في أقل من 24 ساعة، ووصفه متابعون بأنه مشوق، ويفتح الشهية للمشاهدة وتعرُّف تفاصيل انضمام سنودن لأجهزة الاستخبارات الأمريكية، وكيفية تسريبه للوثائق، إضافة لتعرضه للملاحقات واتهامه بالخيانة. وقد غرد سنودن الذي يعيش منذ سنوات في المنفى في روسيا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلا إن كل موظفي وكالة الأمن القومي توقفوا عن العمل لدقيقتين ونصف لمشاهدة الإعلان الدعائي للفيلم. وسيرى الفيلم طريقه إلى الشاشة الكبرى، بينما يستمر الجدل بشأن الأنشطة الاستخبارية في الولايات المتحدة، إذ تتعرض وكالة الأمن الوطني ومكتب التحقيقات الفيدرالي لانتقادات من أحد قضاة المحكمة الفيدرالية بسبب أنشطة المراقبة المريبة التي يقومان بها. ويتوقع أن يحظى الفيلم باهتمام كبير بالنظر إلى الجدل الكبير الذي أثاره في السنوات الماضية إدوارد سنودن، وذلك بعد أن نشر وثائق سرية تفضح برامج التجسس والتنصت التي تعتمدها وكالة الأمن القومي الأمريكي.