كيف تحوّل شركة ناشئة إلى علامة تجارية ؟

  • 4/30/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عندما اقترح هاوارد شولتز مبدئيا شراء ستاربكس من مؤسسيها، كانت سلسلة المقاهي هذه تمتلك ثلاثا منها فقط ، فيما كان يتطلع لزيادتها إلى 150 مقهى. واليوم تمتلك ستاربكس 22 ألفا، وهي بسبيلها للافتتاح في إيطاليا، حلم طالما راود شولتز. وقال موقع بي سي جي بروسبيكتيف عندما افتتح ليسلي ويكسنر أول محاله، كان يأمل في التوسع إلى 3 محال أو أربعة على أبعد تقدير لتحقيق ما يسمى اقتصاد الحجم. أما اليوم فهو يقود مشروعا جمع قرابة 10 آلاف محل تجاري. وستدر درر شركاته فكتورياز سيكرت 8 مليارات دولار على شكل عائدات هذا العام، وتعمل في عشرات الدول. وعندما اشترى برونيلو بكوتشنيلي أول 24 كغ من الكشمير، كان ينوي صنع بضع سترات لمجتمعه المحلي في وسط إيطاليا، وكسب مبلغ كاف للزواج، وتكوين أسرة، والعيش بسلام، وقضاء حياة إنسانية لائقة. وهو اليوم يمتلك 125 متجرا حول العالم، وشركة تزيد قيمتها على 1.5 مليار دولار. لم يكن أي من رواد الأعمال هؤلاء رؤية كاملة للمسار الذي ستؤول إليه أعمالهم التجارية. بيد أنهم كانوا مشحونين بالطاقة، والشجاعة، والإرادة التي تؤهلهم للتأقلم والتكيف مع المتغيرات الجديدة. كانوا متعطشين لتوفير الفرص لشركائهم، ومستثمريهم، وعملائهم، وأنفسهم. وقصصهم تقدم دروسا قيمة على الكيفية التي يمكن فيها تحويل شركة مبتدئة إلى علامة تجارية أيقونية. ومنذ البداية كان هؤلاء الثلاثة يعتبرون أنفسهم يخدمون في أدوار متعددة: دور المؤسس، ومدير العلامة التجارية، ومسؤول الحسابات، ومدير لتوظيف، ورئيس الرؤية الاستهلاكية. وعملوا في ظروف من شح الموارد. تتمثل نقطة الانطلاق بالنسبة لرائد الأعمال الناشئ، في إيجاد فهم كمي للعوامل المحركة للسوق. وهنا لا بد من الدخول إلى عقلية المستهلك. وهذه عملية تجمع بين العلم والفن. ووضع خريطة للمستخدمين والاستخدام، الغرض منها تحديد مواطن السخط، والآمال، والأحلام، والمخاوف. والحصول على ردود حول الاحتياجات المميزة والخاصة للمجموعات الاستهلاكية.

مشاركة :