شهدت ولاية "كارولينا الشمالية" الأمريكية حادثاً دراماتيكياً إلى أبعد الحدود، حيث ابتلع المحيط الأطلسي منزلاً بأكمله في منطقة "رودانتي" على جزيرة "هاتيراس"، وقد أظهر مقطع فيديو تداولته وسائل الإعلام لحظات انهيار المنزل من على أساساته الخشبية، بفعل الأمواج العاتية التي ضربت المنطقة. ووفاً لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، فإن المنزل المنهار كان خالياً من السكان في وقت الحادث، ولم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات بين المواطنين أو الزوار. وجاء في بيان صحفي صادر عن "إدارة المتنزهات الوطنية"، أن المنزل كان مخصصاً للعطلات، مما خفف من حدة الأضرار البشرية المحتملة، ومع ذلك، حث المسؤولون في شاطئ "كيب هاتيراس الوطني" و"محمية بيا آيلاند الوطنية للحياة البرية" الزوار على تجنب الشواطئ المحيطة بمنطقة "رودانتي"، نظراً لاستمرار خطر حدوث انهيارات مماثلة. تعد هذه الحادثة هي السابعة من نوعها خلال السنوات الأربع الماضية على طول شواطئ "ناشيونال سي شور" في ولاية "كارولينا الشمالية"، وتثير هذه الحوادث تساؤلات حول تأثير التغيرات المناخية وارتفاع منسوب البحار على المناطق الساحلية، بالإضافة إلى الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات وقائية لحماية الممتلكات والسكان في تلك المناطق. وبالعودة للمنزل المنكوب، ووفقاً للسجلات، فقد تم شراء المنزل من قبل "ديفيد وتيريزا كيرن" في عام 2019، مقابل مبلغ 339 ألف دولار، وكان العقار يستخدم كمنزل ثانوي لقضاء الإجازات، بينما يقيم الزوجان في مسكنهما الرئيسي في مدينة "هيرشي" بولاية بنسلفانيا، وكان المنزل يتألف من أربعة غرف نوم وحمامين، بمساحة تقارب 1500 قدم مربع، ما يعني أن انهياره يمثل خسارة كبيرة للزوجين. تكرار مثل هذه الحوادث يسلط الضوء على الحاجة إلى إعادة تقييم خطط البناء والتطوير في المناطق الساحلية المهددة بالخطر، مع ضرورة أن تظل السلطات المحلية في حالة تأهب للتعامل مع أي تطورات مستقبلية، مع استمرار توجيه التحذيرات للسكان والزوار بضرورة توخي الحذر.
مشاركة :