يستعد يوفنتوس للاحتفال باللقب الخامس على التوالي عندما يستضيف كاربي السابع عشر بعد غد الاحد على ملعب "يوفنتوس ارينا" في تورينو في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الايطالي لكرة القدم. ولم يتسن لفريق "السيدة العجوز" الاحتفال بلقبه كونه ضمنه عقب خسارة مطارده المباشر نابولي امام مضيفه روما الاثنين الماضي، فيما لعب يوفنتوس قبله ب24 ساعة وتغلب على مضيفه ومنافسه اللدود فيورنتينا 2-1. وابتعد يوفنتوس بفارق 12 نقطة في الصدارة وضمن اللقب ال32 في تاريخه، وعادل بالتالي رقمه القياسي في عدد الالقاب المتتالية والمسجل بين 1931 و1935 عندما احرز اللقب خمس مرات متتالية. وعزز يوفنتوس موقعه في الصدارة برصيد 85 نقطة بفارق 12 نقطة امام نابولي قبل 3 مراحل من نهاية الموسم. وبعدما بدأ الدوري متعثرا وخسارته مرتين في اب/اغسطس ثم مرتين في ايلول/سبتمبر وتشرين الاول/اكتوبر، حقق فريق السيدة العجوز عودة خارقة، ولم يخسر مذذاك الوقت ليحصد 27 فوزا من 35 مباراة. ويبدو يوفنتوس مرشحا فوق العادة لتحقيق فوزه العاشر على التوالي والاحتفال بافضل طريقة ممكنة مع جماهيره التي تترقب الثنائية المحلية الثانية على التوالي عندما يلتقي فريقها مع ميلان في 21 مايو المقبل في المباراة النهائية لمسابقة الكأس. وبعد حسم يوفنتوس اللقب، تشتد المنافسة على مركز الوصيف المؤهل مباشرة الى دور المجموعات في مسابقة دوري ابطال اوروبا، بين نابولي الذي تبخرت اماله في احراز اللقب الثالث في تاريخه والاول منذ عام 1990، وروما العائد بقوة بقيادة مديره الفني الجديد القديم لوتشيانو سباليتي. وخطا روما خطوة كبيرة نحو انتزاع المركز الثاني من نابولي بعدما تغلب عليه 1-صفر الاثنين الماضي فقلص الفارق بينهما الى نقطتين، وفرض بالتالي ضغطا كبيرا على نابولي الذي مني بثلاث هزائم في مبارياته الخمس الاخيرة. ويبدو مشوار نابولي في المباريات الثلاث الاخيرة اسهل نسبيا من فريق العاصمة، فالفريق الجنوبي سيستضيف اتالانتا الاحد ويحل ضيفا على تورينو الحادي عشر، قبل ان ينهي موسمه بمواجهة فروزينوني التاسع عشر قبل الاخير والمهدد بالعودة الى الدرجة الثانية، في حين ان روما سيحل ضيفا على جنوى ويستضيف كييفو فيرونا الثامن قبل ان يحل ضيفا على ميلان السادس في المرحلة الاخيرة. ويملك نابولي مصيره بيديه ويحتاج الى الفوز في مبارياته المتبقية بغض النظر عن نتائج فريق العاصمة المطالب بالفوز في مبارياته المتبقية مع تعثر نابولي في مباراة على الاقل. ويلعب الفريقان الاثنين المقبل، فيلتقي نابولي مع ضيفه اتالانتا الثالث عشر، ويحل روما ضيفا على جنوى العاشر. ويملك فريق العاصمة فرصة اخرى لتشديد الخناق على نابولي كونه يلعب قبله بساعتين وبالتالي سيسعى الى انتزاع الوصافة منه ولو موقتا من خلال كسب النقاط الثلاث امام جنوى وتحقيق الفوز الثالث على التوالي وال21 هذا الموسم. ويدين روما بفوزيه الاخيرين الى قائده المخضرم فرانشيسكو توتي الذي دخل بديلا الاربعاء قبل الماضي ضد تورينو وكان فريقه متخلفا 1-2 وسجل هدف التعادل بعد 23 ثانية من دخوله في الدقيقة 86 مكان المالي سيدو كيتا ثم منح فريقه النقاط الثلاث من ركلة جزاء في الثواني الاخيرة، ثم دخل احتياطيا ايضا في المباراة ضد نابولي وكان وراء هدف الفوز من تمريرة ساقطة داخل المنطقة احدثت ارتباكا في دفاع نابولي واستغلها البلجيكي رادجا ناينغولان بشكل جيد لهز الشباك. وبثلاثة اهداف فقط هذا الموسم، رفع توتي رصيده الى 303 اهداف مع روما بينها 247 في الدوري، بفارق 28 هدفا عن صاحب الرقم القياسي سيلفيو بيولا (274). ويخوض "الملك" توتي، البالغ من العمر 39 عاما، موسمه الثالث والعشرين مع روما وقد يكون الاخير له في "اولمبيكو" بسبب تردد ادارة النادي في تمديد عقده لعام اضافي نتيجة تقدمه في العمر والاصابات التي عانى منها هذا الموسم، وعلاقته المتدهورة مع المدرب سباليتي. واكد سباليتي، الذي عبر مرارا بان الحالة البدنية لتوتي لا تسمح لها باللعب اساسيا في الفريق، ان لا مشكلة مع اللاعب المخضرم رغم جدلهما الساخن اثر التعادل مع اتالانتا (3-3) في 17 الشهر الحالي، مضيفا في مؤتمر صحافي الثلاثاء الماضي: "مع توتي، كل الامور جيدة. التقينا واوضحنا كل النقاط". ودخلت اللجنة الاولمبية الايطالية على الخط من اجل التأثير على نادي روما وتشجيعه على تمديد عقد قائده الاسطوري لعام اضافي من اجل منحه فرصة انهاء مسيرته الكروية مع فريقه "الابدي". ومن المؤكد ان المشهد الذي رآه رئيس اللجنة الاولمبية جوفاني مالاغو في الملعب الاولمبي خلال المباراتين الاخيرتين والاحتفالات الجنونية لجمهور نادي العاصمة بهدفي قائدهم "الازلي"، دفعه الى مساندة توتي واعتبار بان روما يدين لهذا اللاعب ويجب ان يرضخ لرغبته بانهاء مسيرته معه. وسيحاول نابولي استغلال عاملي الارض والجمهور للعودة الى سكة الانتصارات من اجل التشبث بالوصافة التي تخوله اللعب مباشرة في دور المجموعات للمسابقة القارية العريقة، وقد يفجر جام غضبه في اتالانتا. وسيكون الملعب الاولمبي في روما مسرحا لقمة نارية بين لاتسيو التاسع وانتر ميلان الرابع. وتكتسي المباراة اهمية كبيرة للضيوف الذين لا يزالون يتشبثون بالامل الضئيل في انتزاع المركز الثالث من روما حيث الفارق بينهما 7 نقاط، كما انهم يسعون الى الثأر من فريق العاصمة الذي هزمهم 2-1 ذهابا على ملعب جوزيبي مياتزا. ويمني فيورنتينا النفس باستعادة التوازن بعد خسارتين متتاليتين عندما يحل ضيفا على كييفو فيرونا الثامن غدا الجمعة في افتتاح المرحلة وذلك لضمان البقاء في المركز الخامس (المؤهل الى الدور التمهيدي لمسابقة يوروبا ليغ) على الاقل ان لم يكن انتزاع المركز الرابع (المؤهل لدور المجموعات في يوروبا ليغ) من انتر ميلان وقطع الطريق على ميلان السادس لانتزاع المركز الخامس (الفارق بينهما 3 نقاط). ويبدو ميلان مرشحا فوق العادة لكسب نقاط مباراته امام ضيفه فروزينوني التاسع عشر قبل الاخير واستعادة نغمة الانتصارات التي تذوقها مرة واحدة في مبارياته الخمس الاخيرة (3 هزائم وتعادل واحد). ويلعب غدا ايضا اودينيزي السادس عشر مع تورينو الحادي عشر. ويلتقي بعد غد الاحد امبولي الثاني عشر مع بولونيا الخامس عشر، وباليرمو الثامن عشر مع سمبدوريا الرابع عشر، وساسوولو السابع مع هيلاس فيرونا صاحب المركز الاخير واول الهابطين الى الدرجة الثانية.
مشاركة :