أعلنت الحكومة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) إعداد خطة لإغاثة قطاع غزة فور وقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقالت الحكومة في بيان صدر عقب اجتماعها الأسبوعي في مدينة رام الله إن الخطة تتضمن إعادة دمج وتوحيد المؤسسات الوطنية لضمان أكبر قدر ممكن من التنسيق والعمل المشترك بين مؤسسات الدولة بما فيها هيئات الحكم المحلي والوزارات وأجهزة الشرطة ومختلف المؤسسات. وذكر البيان أن الخطة تشمل توسيع عمليات الإغاثة العاجلة والإنعاش المبكر بشكل كبير بما في ذلك استعادة الخدمات الأساسية مثل المياه والخدمات الصحية وخدمات الكهرباء والصرف الصحي والتعليم وإزالة الأنقاض وتوفير المأوى المؤقت وفي الأهمية ذاتها دعم سبل العيش والإنعاش والتمكين الاقتصادي. وأضاف البيان أن الخطة تتضمن إعداد برنامج شامل لإعادة الإعمار والإنعاش الاقتصادي. ونقل البيان عن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى قوله خلال جلسة الحكومة "أحرزنا تقدما كبيرا في العمل على إعداد الإطار العام لخطة إعمار غزة والضفة وإطلاق برنامج كبير للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالتعاون مع المؤسسات الدولية الشريكة وفي مقدمتها البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، كما يجري حاليا إعداد الخطط التفصيلية للقطاعات المختلفة". وطالب "بضغط دولي أكبر لوقف العدوان والتزام ودعم دوليين للاستجابة الطارئة لتوفير الخدمات الأساسية وإعادة البنية التحتية لأهلنا في القطاع، وتحقيق الاستقرار وتوفير مقومات الحياة الكريمة لأبناء شعبنا". وأكد مصطفى أن حكومته مستمرة في "جهودها لإغاثة قطاع غزة والضفة الغربية، وصولا إلى إعادة الإعمار وتحقيق التنمية المستدامة"، مشددا على أن الحاجة إلى الوحدة الوطنية أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى. وقال إن مساهمة الكل الفلسطيني مطلوبة من حكومة وفصائل وقطاع خاص ومؤسسات أهلية، معتبرا أن التحدي السياسي كبير، كما أن حجم الكارثة التي تواجه قطاع غزة يتطلب الجهود المخلصة لجميع الأطراف.