قتل تسعة فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون اليوم (الثلاثاء) في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تأوي نازحين في غربي مدينة غزة، بحسب مصادر طبية وأمنية فلسطينية. وقالت مصادر طبية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن تسعة قتلى وصلوا إلى المستشفى على الأقل وأصيب عدد آخر في استهداف إسرائيلي لمدرسة مصطفى حافظ غربي مدينة غزة. وأوضحت المصادر أن جثث عدد من القتلى وصلت أشلاء إلى مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) من بينهم أطفال. من جانبهم، قال شهود عيان في مدينة غزة إنهم فوجئوا باستهداف الطيران الحربي الإسرائيلي لمدرسة مصطفى حافظ الثانوية في مدينة غزة بعدة صواريخ مما أدى إلى مقتل عدد وإصابة آخرين. وقال محمود بصل الناطق باسم الدفاع المدني في مدينة غزة في اتصال مع ((شينخوا)) إنهم تمكنوا من انتشال عدد من القتلى من تحت الأنقاض، فيما تواصل طواقمه العمل في المنطقة بحثا عن ناجين. وأضاف بصل ما يزال الجيش الإسرائيلي "يواصل استهدافه للمدنيين في مدينة غزة غير آبه بحياة الأطفال والنساء والشيوخ"، مشيرا إلى أن طواقم الدفاع المدني تجد صعوبة بالغة في الوصول إلى الضحايا أو محاولة انقاذهم في ظل ضعف الامكانيات اللوجستية ونقص الوقود. من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو هاجمت بشكل دقيق مجموعة من المخربين في مجمع قيادة وتحكم تم إنشاؤه وإخفاؤه في منطقة مدرسة مصطفى حافظ في مدينة غزة. وأشار البيان إلى أن حركة حماس استغلت المبنى للتخطيط وتنفيذ هجمات ضد الجيش ودولة إسرائيل. وزعم البيان أن الجيش اتخذ عدة تدابير لتقليل احتمالية المس بالمدنيين المتواجدين في المبنى من خلال استخدام أسلحة دقيقة ومعلومات استخباراتية، وصور جوية، متهما الفصائل الفلسطينية باستخدام المدارس والمؤسسات المدنية ضد إسرائيل. ولفت البيان إلى أن الجيش الإسرائيلي أكد انتهاك حماس القانون الدولي بشكل منهجي، من خلال استخدام المؤسسات المدنية والسكان كدروع بشرية لعملياتها، مؤكدا أن الجيش سيستمر في العمل بقوة وحزم ضد المنظمات الإرهابية التي تستغل المدارس والمؤسسات كملاذ آمن، على حد قوله. وتنخرط إسرائيل منذ السابع من أكتوبر في حرب شرسة على قطاع غزة بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على عدد من المواقع العسكرية والبلدات الإسرائيلية المحاذية للحدود مع قطاع غزة وأدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن، في المقابل قتلت إسرائيل أكثر من 40 الف فلسطيني حتى الآن إضافة إلى عشرات آلاف من الجرحى وآلاف المفقودين، إلى جانب دمار هائل غير مسبوق لم يشهده قطاع غزة من قبل، بحسب تقارير دولية.