حققت أسواق الأسهم في وول ستريت بداية قوية هذا الأسبوع، وذلك مع استمرار التعافي السوقي واستعداد المستثمرين لما سيقرره بنك الاحتياطي الفيدرالي حول أسعار الفائدة، والتي يُتوقع على نطاق واسع أن يخفضها في سبتمبر، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي الأمريكية. أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 170 نقطة أو 0.4% بينما أضاف مؤشر إس آند بي 500 وناسداك بنسبتي 0.6% و0.9% على التوالي. ويتجه كل من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك إلى تحقيق يومهما الثامن على التوالي من المكاسب وهو ما سيكون الأول لكليهما في عام 2024. تعافي أسواق الأسهم تمثل تحركات يوم الاثنين امتدادًا لموجة التعافي الأخيرة، والتي كانت أحدث تحول وسط فترة متقلبة لأسواق الأسهم. والجدير بالذكر أن الأسبوع الماضي كان الأفضل لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 هذا العام حيث سجل ارتفاعًا بنحو 4%. اقرأ أيضاً: البورصة الأمريكية تغلق على ارتفاع جماعي وشهد شهر أغسطس بداية مضطربة بعد أن أدت البيانات المخيبة للآمال إلى تأجيج مخاوف الركود وتعزيز المخاوف من تأخر بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة. وأثارت هذه المخاوف موجة بيع عالمية مما دفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في الخامس من أغسطس إلى تسجيل أسوأ يوم له منذ عام 2022 فيما عرف باسم الإثنين الأسود. انتعاش آمال وول ستريت ولكن البيانات الجديدة التي صدرت الأسبوع الماضي بدت وكأنها خففت من حدة السوق المتوترة وعززت الآمال في أن يتمكن الاقتصاد الأمريكي من تحقيق سيناريو الهبوط الهادئ وهو الأمر الجيد للأسواق الدولية، لأن ركود الاقتصاد الأمريكي بوصفه الاقتصاد الأول عالميًا سيكون له تداعيات وتأثيرات على اقتصادات العالم. وطالع المستثمرون إحصائيات جيدة بشأن مبيعات التجزئة وطلبات البطالة الأولية بالإضافة إلى الأرباح القوية من وول مارت. اقرأ أيضاً: الأسهم الأمريكية تتجه للارتفاع بعد قفزة «إس آند بي 500» بنحو 3.9% وعلاوة على ذلك، وصل معدل التضخم السنوي الذي تم قياسه من خلال مؤشر أسعار المستهلك في يوليو إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاث سنوات . هل انتهت التقلبات السوقية؟ قال جريج ماركوس المدير الإداري لإدارة الثروات في بنك "يو بي إس":"لقد تعافى السوق بشكل شبه كامل من المخاوف المبالغ فيها بشأن الركود في وقت سابق من هذا الشهر. ولكننا نتوقع أن تظل التقلبات مرتفعة لبقية العام”. وذكر ماركوس ”في حين نظل متفائلين بشكل عام إلا إننا لا نرى اتجاها صاعدا في السوق. فالاقتصاد يتباطأ ومن المرجح أن يكون هناك مزيج من نقاط البيانات الاقتصادية المتضاربة على مدى الأشهر المقبلة وهو ما من شأنه أن يجعل الجدل مستمرًا حول الركود”. وحاليًا، يأمل المستثمرون في الحصول على رؤى حول مسار أسعار الفائدة وسط آمال متزايدة في خفضها في المستقبل.
مشاركة :