اندلعت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمئات من اليهود المتشددين «الحريديم» الرافضين للتجنيد في الجيش، اليوم الأربعاء. ودارت مواجهات في شوارع مدينة القدس، صباح اليوم، أمام مركز للتجنيد. وأطلقت الشرطة المياه العادمة لتفريق المتظاهرين. ويحتج الحريديم على أوامر التجنيد التي تصدر بحقهم؛ إذ يرفضون الالتحاق بالجيش الإسرائيلي. وكانت المحكمة العليا في إسرائيل قد أمرت الحكومة في يونيو/ حزيران بإنهاء إعفاء طلاب المعاهد الدينية من اليهود المتشددين دينيا والبدء في تجنيدهم في الجيش. وقالت صحيفة هآرتس، اليوم الأربعاء، إن عددا من المتظاهرين الداعمين لقرار المحكمة العليا، جاءوا للتعبير عن تأييدهم لتجنيد الحريديم، وهاجموهم بعنف ووجهوا لهم الشتائم. وحاول المتظاهرون من الحريديم قطع الطريق أمام خطوط المترو والاعتصام قبالة مركز التجنيد في القدس. وردد شباب الحريديم شعارات ضد عناصر الشرطة الإسرائيلية، قالوا فيها: «حزب الله»، «نازيون». اعتراض المتشددين أبدى اليهود الحريديم والأحزاب الدينية المشاركة في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اعتراضات متكررة على قرار تجنيدهم. وأُرسلت أول دفعة من أوامر الاستدعاء في يوليو/ تموز الماضي. ويعود إعفاء اليهود الحريديم من التجنيد في الجيش إلى إعفاء أول رئيس وزراء لإسرائيل ديفيد بن غوريون نحو 400 طالب من أداء الخدمة العسكرية حتى يتمكنوا من تكريس أنفسهم للدراسة الدينية. وكان الحريديم يشكلون أقلية في ذلك الوقت لكن الإعفاءات باتت تمثل مشكلة كبيرة مع زيادة أعدادهم إلى أكثر من 13% من سكان إسرائيل، وهي النسبة التي من المتوقع أن تصل إلى نحو ثلث السكان في غضون 40 عاما بسبب ارتفاع معدلات المواليد لديهم. وظلت هذه القضية عالقة دون حل لعقود لكنها طفت على السطح مجددا بسبب الحرب في غزة واحتمال اندلاع حرب أوسع مع إيران وحزب الله  اللبناني. وقال الجيش الإسرائيلي «تجنيد المواطنين المتشددين دينيا هو ضرورة عملياتية ويُنفذ وفقا للقانون. الجيش الإسرائيلي عازم على مواصلة المضي قدما فيه». ــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد