كان محسوماً قبل بدء فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الحزب الديمقراطي، صباح اليوم، أن الرئيس الأسبق، وأبرز رموز الحزب، باراك أوباما، سيكون نجم الفعاليات الهادفة إلى دعم ترشيح كامالا هاريس للرئاسة وتوحيد الجهود لهزيمة دونالد ترامب. لكن باراك أوباما نفسه وقف مندهشاً وبإعجاب منقطع النظير وهو يستمع لكلمة زوجته ميشيل أوباما، التي سبقته في الخطاب. وما إن جاء الدور على باراك حتى قال بزهو مادحاً أداء زوجته: "أنا هو ذاك الشخص الغبي بما يكفي للتحدث بعد ميشيل أوباما!". نجومية ميشيل أوباما في المؤتمر انعكست على تغطيات وسائل الإعلام الأمريكية، حتى المناهضة للديمقراطية مثل "فوكس نيوز"، التي أقرت معظمها صراحة أن ميشيل تفوقت على باراك في خطف الأضواء لأول مرة منذ مناسبات الظهور الوطني المشترك التي بدأت مطلع الألفية كعضو في الكونغرس عن ولاية إلينوي، كما أنها فاقمت من أعباء المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي لطالما صرح بخشيته من شعبيتها. أمريكا جاهزة حماسة شديدة أبداها باراك أوباما للمرشحة الرئاسية كامالا هاريس خلال خطابه الختامي في اليوم الثاني من المؤتمر الوطني للحزب مساء الثلاثاء. وقال أمام حشد متحمس: "أمريكا جاهزة لفصل جديد.. أمريكا جاهزة لقصة أفضل.. نحن جاهزون لرئاسة كامالا هاريس". وأضاف الرئيس الأسبق: "كامالا هاريس جاهزة للمنصب، فهي شخص أمضى حياته في النضال نيابة عن الناس الذين يحتاجون إلى صوت ومدافع". وانتقد أوباما خليفته الجمهوري دونالد ترامب، الذي من المقرر أن يواجه هاريس في سباق الانتخابات الرئاسية. وقال: "هنا لدينا ملياردير في الثامنة والسبعين من عمره لم يتوقف عن الشكوى من مشاكله منذ أن نزل من مصعده الذهبي قبل تسع سنوات.. كانت سلسلة مستمرة من الشكاوى التي ازدادت سوءاً الآن لأنه يخشى الخسارة أمام كامالا". وأضاف: "لسنا بحاجة إلى أربع سنوات أخرى من التصريحات الجوفاء والتخبط والفوضى. لقد شاهدنا هذا الفيلم، ونحن جميعا نعلم أن التكملة عادة ما تكون أسوأ". ومن المقرر أن تلقي هاريس كلمة رئيسية في المؤتمر مساء الخميس، ليكون ذلك الختام الكبير للحدث الذي يستمر أربعة أيام، والذي يهدف إلى الاحتفاء بهاريس واختيارها لنائبها ، تيم والز، وتعزيز زخمهما لبقية الحملة. هجوم شرس كانت ميشيل أوباما قد شنت هجوماً شرساً على المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، خلال المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، وانتقدت شخصيته والهجمات العنصرية التي استهدفتها وزوجها باراك أوباما في الماضي. وقالت عن ترامب: "رؤيته المحدودة والضيقة للعالم جعلته يشعر بالتهديد من وجود شخصين ناجحين ورفيعي التعليم، تصادف أيضاً أن يكونا من السود". وتهكمت ميشيل أوباما على ترامب بسبب إشارته خلال حملته الانتخابية إلى "الوظائف التي يشغلها السود" التي يزعم أن المهاجرين الذين يعبرون إلى الولايات المتحدة ينتزعونها منهم. وتساءلت أوباما: "من سيخبره أن الوظيفة التي يسعى إليها حالياً قد تكون مجرد واحدة من وظائف السود؟"، مما أثار صيحات وسط الحضور. ونفى ترامب وحملته مزاعم استخدام الهجمات العنصرية. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :