طمأنت «هيئة التنسيق النقابية» بعد اجتماعها أمس، إلى «أننا لسنا بوارد تعطيل الاستحقاق الديموقراطي الشعبي المتمثل بالانتخابات البلدية والاختيارية»، مؤكدة الدعوة «إلى انتظام عمل المؤسسات الدستورية لضمان تسيير أعمال الناس، ومطالبة السياسيين بإبعاد مطلبنا إقرار سلسلة الترب والرواتب عن تجاذباتهم وصراعاتهم وعدم زج اسمنا في خلافاتهم أو محاولة تحميلنا وزر تعطيل أي من الاستحقاقات الوطنية والديموقراطية والدستورية». وأوضحت الهيئة أنها «درست الخطوات الواجب اتخاذها لاحقا، وصولاً إلى إقرار سلسلة الرتب والرواتب معدلة بما يضمن حقوق جميع القطاعات الوظيفية». ودعت الهيئة لمناسبة عيد العمال، الهيئات النقابية العمالية والمصالح المستقلة «إلى رفع صوتها في وجه الطبقة السياسية الحاكمة التي تمعن في قهر وظلم كل أصحاب الدخل المحدود»، مؤكدة أن «الالتزام الواسع بالإضراب في المدارس والثانويات والمهنيات والدوائر الرسمية الذي دعت إليه الهيئة الثلثاء الماضي والاعتصامات التي واكبته دحضت كل التشكيك بالهيئة، وقواعدها وقيادتها لن تتراجع حتى إقرار السلسلة معدلة بما يضمن إعطاء جميع القطاعات الوظيفية نسبة الزيادة نفسها التي أعطيت للقضاة وأساتذة الجامعة اللبنانية». ولفتت الهيئة إلى «أن التضخم زاد على نسبة 20 في المئة منذ 1/2/2012 حتى الآن، فأين الالتزام بتعديل الأجور سنوياً وأين لجنة المؤشر من كل ما يجري ويدور؟». وفي السياق، دعا «اللقاء النقابي التشاوري» إلى أن يكـــون الأول من أيار، عيد العمال، «حافزاً لتصـــعيد التحركات في سبيل بناء دولة الرعاية الاجـــتمـــاعية»، مطالباً «برفــــع الصوت في وجـــه كل الفاسدين والمفسدين في أي موقــع كانوا، وبالمشاركة في التظاهرة التي ستنطلق من أمام مقر الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمســتخدمين في الكولا إلى ســاحة رياض الصلح، في الحادية عشرة قبل ظهر الأحد».
مشاركة :