كشف المستشار المالي الأمريكي، أندرو لوكيناوث، عن أهمية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية كوسيلة للوصول إلى الثراء، وذلك في منشورات عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي "إكس". لوكيناوث أوضح أن الجهد والعمل الجاد هو الطريق لتحقيق أول 100 ألف دولار الأولى، بينما يأتي أول مليون دولار من استثمار المال والعمل على تنميته بدلاً من الاعتماد على العمل الشخصي فقط. وأكد لوكيناوث أن الثراء يصبح مسألة وقت فقط عندما يبدأ الشخص في استخدام المال لتحقيق المزيد من المال، واستند إلى إحصاءات بنك "يو بي إس" ليشير إلى أن واحدًا من كل 15 أمريكيًّا هو مليونير، ما يعني أن احتمال أن تصبح مليونيرًا في الولايات المتحدة يصل إلى 7% إذا حاولت. ومع ذلك، شدد على أن هذه النسبة تصبح 0% إذا لم يتم السعي لتحقيق هذا الهدف، مؤكدًا أنه بالإمكان الوصول إلى الثراء بالتخطيط والمحاولة. وفي سياق حديثه عن أهمية الوقت، حذر لوكيناوث من إهدار عطلات نهاية الأسبوع قائلاً: "لن تحقق أهدافك أبدًا إذا أهدرت عطلات نهاية الأسبوع، استخدمها لبناء الحياة التي تريدها، وليس للهروب من الحياة التي تعيشها"، داعيًا الأفراد إلى التحلي بفكر استراتيجي. وفي منشور آخر، سلط لوكيناوث الضوء على ضرورة الحفاظ على التوازن بين الحياة المهنية والحياة الشخصية، قائلًا: "لا تستحق أي وظيفة العناء إذا كلفتك أسرتك أو صحتك أو سعادتك"، مضيفاً أن الموظف لا يمكن تعويضه بالنسبة لأسرته، ولكن يمكن تعويضه بسهولة بالنسبة لشركته. وعلق قائلاً: "إذا مت غدًا، فإن وظيفتك ستذهب لشخص آخر في غضون أسبوع، بينما لا يمكن لأسرتك فعل ذلك". كما انتقد لوكيناوث فكرة أن الشركات تستخدم مفهوم "العائلة" للتلاعب بالموظفين، مشيراً إلى أن الشركات ليست عائلات بل هي مؤسسات تهدف إلى الربح. وتابع قائلاً: "إذا كان بإمكانهم كسب المزيد من المال من خلال تسريحك، فسوف يفعلون ذلك دون تردد.. إنك لا تدين لوظيفتك بأي شيء يتجاوز العمل الذي تتقاضى أجرًا مقابله". واختتم لوكيناوث نصائحه بدعوة الأشخاص إلى استغلال أي فرصة لتحسين أنفسهم دون الشعور بالذنب، مشددًا على ضرورة وضع رفاهيتهم في المقام الأول دائمًا.
مشاركة :