أيا قلعة المجد، والمجد أهلي على درة الملاعب، وبعد خمسة أيام من الانتصار التاريخي ببطولة الدوري، ردد «المجانين» نشيدهم المفضل أيا قلعة المجد والمجد أهلي، على أنغام الانتصار الكبير الذي حققه فريقهم على الهلال 3-2 قاطعا الطريق على الهلال للوصول لنهائي البطولة الغالية بعد أن حول خسارته مرتين إلى تعادل عن طريق البديل مهند عسيري ثم حسم اللقاء لصالحه بهدف بعيد المدى للبرازيلي ماركينو، مستغلا حالة النقص في صفوف الفريق الهلالي بطرد اللاعبين سعود كريري، ديجاو في آخر ست دقائق من الوقت الإضافي الذي تسيده الأهلي في مباراة اتسمت بالشجاعة من المدربين دونيس وجروس واللذين استخدما ذكاءهما لحسم اللقاء لصالحهما ولا سيما في الشوط الثاني. سبع دقائق لم يعرف فيها الأهلي طعم الراحة بسبب الضغط الهلالي المبكر عل مرمى ياسرالمسيليم الذي واجه اول اختبار بعد 4 دقائق بكرة سلمان الفرج معطية مؤشرا بميل كفة اللعب مع الهلال الذي ترجم تفوقه بهدف السبق من قدم عبدالله الزوري في الدقيقة السابعة احتاج الاهلي بعدها لضعف هذا الوقت للشروع في تهديد مرمى الهلال لكن كراته لم تكن خطرة فقد اعتلت كراتهم عارضة الملعب لخارج الملعب بما فيها كرة من ديجاو بعد مرور 22 دقيقة، حيث مال الأداء إلى الهدوء مما ساعد الأهلي على التقدم بحثا عن هدف التعادل إلا أنه كاد أن يخسر اللقاء باكرا مع عرضية ادواردو للسالم أبعدها المسيليم بصعوبة، فيما طوح الشهراني بفرصة هلالية لخارج الملعب،على الطرف الآخر قطع شراحيلي الطريق على فيتفا للوصول لمرماه، حيث كان الفريق الهلال منظما في أدائه ومترابطا في خطوطه الثلاثة، ونجح في تفعيل جهته اليمنى لتعطيل قوة الأهلي الذي لم يستطع وسطه تقديم الكثير بسبب تواضع أداء البرازيلي ماركينهو. بعد مرور عشر دقائق أدخل مدرب الأهلي تعديلات على تشكيلة فريقه بإشراك مهند عسيري، وإسلام سراج بدلا من المقهوي وبلغيث، حيث لعب سراج في الظهير الأيمن، ومن أول لمسة له سجل مهند هدف التعادل من عرضية المؤشر، حاول الهلال استعادة المبادرة بكرة من الشهراني للمسيليم، بعد ذلك زج مدرب الهلال بنواف العابد والشلهوب، بديلين لادواردو والزوري، حيث ساهم التغيير في عودة الفريق لأجواء المباراة، ولو لا المؤشر لكان للهلال كلمة أخرى ق 68. تقدم يوسف السالم لركلة جزاء هلالية وسجل منها الهدف الثاني، وأدى الهدف إلى فتح اللعب من طرفي اللقاء الهلال لتأمين تقدمه، والأهلي للتعادل الذي تحقق بقدم مهند عسيري في مباراة مجنونة ومن كرة مرتدة من القائم إثر تسديدة السومة. وفي الوقت الإضافي كانت كفة الأهلي الأرجح بشن عدد من الكرات على المرمى على عكس الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي التي تفوق فيها الهلال، أما الوقت الثاني فقد كانت الجرأة الهجومية من الفريقين حاضرة بتسديدتين مبكرتين من السومة والعابد، إلا أن كرة سالم الدوسري لقت أمامه سدا منيعا هو ياسر المسيليم. بعد مرور 3 دقائق تعرض الهلال للنقص بسبب طرد سعود كريري لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية. وقبل الختام بست دقائق ومن كرة بعيدة المدى خطف البرازيلي ماركينهو هدف الفوز للأهلي مستغلا الفراغ الذي تركه كريري في وسط الملعب، ولو لا براعة والتوقيت السليم من المسيليم لسجل كواك التعادل وفرض ركلات الترجيح. وفي الدقيقة الأخيرة أشهر الحكم الصربي ميلادش البطاقة الصفراء الثانية متبوعة بالحمراء للبرازيلي ديجاو لدخوله العنيف على تيسير الجاسم.