أمريكا: زيارة بايدن للعراق مؤشر على دعمنا للعبادي

  • 4/30/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

علّق البيت الأبيض مساء أمس الأول الخميس، على الزيارة التي التقى خلالها نائب الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد، قائلاً إنها كانت «مؤشرا طيبا» على الدعم الأميركي لرئيس الوزراء في جهوده لتوحيد البلاد. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست: «هذا مؤشر جيد لاستمرار دعم الولايات المتحدة لجهود رئيس الوزراء العبادي لتوحيد العراق في مواجهة داعش». وكان بايدن قد قام الخميس بزيارة لم يعلن عنها من قبل للعراق. وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها بايدن العراق منذ سحبت الولايات المتحدة قواتها في 2011، وهو ثالث أرفع مسؤول أميركي يزور العراق هذا الشهر. بيان بايدن أكد على ما يلي: نائب الرئيس وصل إلى العراق للتشجيع على الوحدة الوطنية ومواصلة زخم الحرب الجارية ضد تنظيم داعش مناقشة خطوات المجتمع الدولي التي يمكن اتخاذها من أجل دعم استقرار الاقتصاد العراقي ومزيد من التعاون الدولي والتقى بايدين فور وصوله برئيس الوزراء حيدر العبادي وبحث معه تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية، بحسب بيان أصدره مكتبه الإعلامي. كما قام بايدن بزيارة غير معلنة إلى إربيل عاصمة إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي لإظهار الدعم لحكومته. من جهة أخرى، قالت السلطات القضائية العراقية إن تنظيم «داعش» الإرهابي يجني ملايين الدولارات شهريا من إدارة معارض سيارات ومزارع سمكية لتعويض تراجع دخل النفط بعد هزائم مني بها التنظيم المتطرف على الأرض. قبل ذلك كشف التحالف الدولي عن نقص في السيولة النقدية بات يعاني منها التنظيم. التقارير تشير إلى أزمة مالية باتت تعصف بالتنظيم مع تراجعِ إيراداته لعدة أسباب. شح الأموال دفع «داعش» إلى مطالبة مقاتليه بخفض استهلاك الكهرباء والتوقف عن قيادة سيارات وآليات التنظيم لأغراض ومهام خاصة. كما خفض «داعش» قيمة رواتب مقاتليه إلى النصف بحسب الوثائق نفسها، هذا وأضعفت الهجمات التي استهدفت مستودعات الأموال التابعة للتنظيم في الموصل والرقة، ما أثر أيضاً على مصادره التمويلية. أعداد المقاتلين الأجانب الذين ينضمون إلى التنظيم شهدت بدورها تراجعاً، من 1500 مقاتل أو نحو 2000 وفق تقديرات إلى 200 مقاتل شهريا، وذلك بسبب عدم قدرة التنظيم على تغطية التكاليف والرواتب. الأزمة المالية التي يمر بها التنظيم أثرت أيضا على معنويات المقاتلين وسببت تراجعا في روحهم المعنوية ما دفع بالبعض إلى طلب إجازات مرضية لتجنب القتال في الخطوط الأمامية بينما سعى البعض الآخر إلى ترك «داعش» نهائيا. فالمال بحسب خبراء هو العامل الأكبر الذي يستقطب المقاتلين للانضمام إلى صفوف «داعش» ونتيجة لخساراتها وضعف مراكز التمويل فسيخسر التنظيم مقاتلين وسيشهد انشقاقات.

مشاركة :