مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم يعيد القدرة على السمع لطفل بعد زراعة قوقعة صناعية ثنائية

  • 8/21/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بفضل الله، تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، من إعادة القدرة على السمع لطفل عمره عامان، بعد زراعة قوقعة صناعية ثنائية؛ حيث كان الطفل يعاني من فقدان كلي للسمع في كلتا الأذنين منذ ولادته، نتيجة لتشوه خلقي نادر بالأذن الداخلية. وكان الطفل قد راجع المستشفى برفقة ذويه، وأخضعه الفريق الطبي الذي قاده د.وليد الحازمي استشاري جراحة أنف وأذن وحنجرة وزراعة القوقعة، لفحوصات دقيقة، شملت الفحوصات السمعية لتحديد درجة ضعف السمع، كتخطيط السمع الدماغي، وتخطيط العصب السمعي والتصوير الإشعاعي؛ لتقييم حالة الأذن الداخلية بالرنين المغناطيسي Mri، بالإضافة إلى الأشعة المقطعية C.t Scan. وأظهرت النتائج ضعفًا حادًّا في العصب السمعي، وأكدت كذلك جدوى وأهلية الطفل لجراحة تركيب القوقعة. وبعد اتخاذ التدابير اللازمة أخضع المراجع لعملية استغرقت "5" ساعات، وجرت تحت التخدير الكامل، وتم فيها عمل فتحة صغيرة خلف منطقة الأذن والدخول عبرها، وصولًا للأذن الداخلية باستخدام أحدث تقنيات الميكروسكوب، ومن ثم القيام بزراعة الأقطاب الكهربائية داخل كلتا الأذنين، تلا ذلك زراعة القوقعتين وبرمجتهما، وقد تكللت جهود الفريق الطبي في النهاية بالنجاح التام ولله الحمد؛ حيث أوضح الفحص الكهربائي للأجهزة التي تمت زراعتها، أنها تعمل بكفاءة عالية؛ مضيفًا أن الطفل غادر المستشفى مع ذويه وهم في غاية السعادة، بعد نحو "48" ساعة من العملية، ولاحقًا استعاد المراجع قدرته على سماع الأصوات، عقب تنشيط الجهاز الخارجي. الجدير بالذكر أن عمليات زراعة القوقعة تُعد من التدخلات الطبية الدقيقة والمتقدمة؛ إذ إن هذه التقنية تمكن فاقدي السمع من استعادة هذه الحاسة المهمة، وبالتالي القدرة على التواصل والتفاعل مع من حولهم، ولا تُجرى هذه العمليات إلا في المراكز المتخصصة، وتميزت مستشفيات مجموعة الدكتور سليمان الحبيب، في هذا النوع من العمليات، بفضل توفر الفِرَق الطبية المتخصصة التي تتمتع بالتأهيل الرفيع والخبرة العملية النوعية، من الجراحين وأخصائيي السمعيات والنطق والتخاطب والتجهيزات المتقدمة.

مشاركة :