توفي اليوم الخميس القيادي الفلسطيني والمناضل الكبير فاروق القدومي «أبو اللطف» في العاصمة الأردنية عن عمر ناهز 93 عاما، وذلك بعد رحلة طويلة مع المرض. والمناضل الكبير والتاريخي فاروق القدومي، قطب سياسي فلسطيني من مؤسسي حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وقد ارتبط اسمه برئاسة الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تقلدها في 1973، ويعرف بمعارضته الشديدة لاتفاق أوسلو. مسيرة سياسية ولد فاروق القدومي (أبو اللطف) عام 1931 بنابلس بالضفة الغربية، ثم هاجر مع أسرته إلى مدينة حيفا في 1948 قبل أن يعود من جديد إلى نابلس. درس الابتدائية والثانوية في مدينة يافا، وفي العام 1954 التحق بالجامعة الأميركية بالقاهرة حيث أنهى دراسته الجامعية في تخصص الاقتصاد والعلوم السياسية. وبعد تخرجه من الجامعة الأميركية عمل في مجلس الإعمار الليبي ثم في وزارة النفط بالمملكة العربية السعودية ثم في وزارة الصحة الكويتية في بداية حياته السياسية انضم القدومي إلى حزب البعث العربي الاشتراكي منذ أربعينيات القرن الماضي، وأثناء دراسته بمصر التقى ياسر عرفات، وصلاح خلف، وشارك في تأسيس حركة فتح التي أعلنت عن عمليتها الأولى في بداية 1965. وكان عضو اللجنة المركزية في حركة فتح منذ عام 1965، وممثلها في القاهرة، ومسؤول علاقاتها الخارجية، وشغل أمين سر اللجنة المركز لحركة فتح. بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية. وفي العام 1969 رشحته حركة فتح لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية فأصبح رئيسا لدائرة التنظيم الشعبي، إلا أنه انتقل للدائرة السياسية بعد عملية فردان 1973. عارض القدومي اتفاقات أوسلو معتبرا أنها تشكل خيانة للمبادئ التي قامت عليها منظمة التحرير الفلسطينية ورفض العودة مع قيادات منظمة التحرير إلى الأراضي الفلسطينية وبقي مقيما في تونس. وعقب وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في نوفمبر/تشرين الثاني 2004 نشب خلاف بين القدومي ومحمود عباس حول خلافة عرفات على رأس حركة فتح. عرف القدومي أيضا بمعارضته الشديدة للخلاف بين حركتي فتح وحماس، معتبرا أنه سيؤدي إلى صراع شامل بين مختلف الفصائل الفلسطينية. تيار الإصلاح ينعى أبو اللطف وأصدر تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، بيانا ينعي القيادي الفلسطيني الراحل فاروق القدومي، وجاء في البيان: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعى تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وإلى أبناء حركة فتح، القائد الوطني الكبير والمؤسس فاروق القدومي (أبو اللطف)، الذي كرّس حياته لخدمة قضيته العادلة، وكان رمزًا للوحدة والنضال الثابت على المبادئ، وأول وزير خارجية لدولة فلسطين». كما قال التيار في بيان إن «القائد فاروق القدومي حمل هموم الوطن لعقود طويلة دون كلل أو ملل». ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :