أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس إحباطها عملاً إرهابياً «وشيكاً»، بعد مطاردتها فجر أمس سيارتين خارج محافظة بيشة - جنوب البلاد - كانت إحداهما محملة بمواد متفجرة، ما أسفر عن قتل من فيها بعد رفضهم الاستسلام، يأتي ذلك بعد ساعات من إصابة رجل أمن في الأحساء بعد هجوم نفذه إرهابي على مركز لقوات أمن الطرق في حي محاسن المبرز، الذي كان استهدف قبل أشهر بعملية إرهابية في أحد مساجده. وكان المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء الدكتور منصور التركي صرح أنه «وفي إطار تنفيذ الجهات الأمنية مهامها في مكافحة الإرهاب وتعقب المتورطين في أنشطته، فقد تمكنت فجر أمس (الجمعة) من إحباط عمل إرهابي وشيك بعد متابعة حثيثة لسيارتين تم رصدهما في أحد المواقع خارج محافظة بيشة بمنطقة عسير، كانت إحداهما محملة بمواد متفجرة، إذ بادر قائديها عند استشعارهما متابعة رجال الأمن لهما بإطلاق النار والانحراف إلى منطقة صحراوية، فتمت مطاردتهما بمساندة طيران الأمن وتبادل إطلاق النار معهما وإعطاب السيارتين، ليترجلا منها ويتحصنا في أحد المواقع الجبلية قبل انفجار المواد التي كانت بإحدى السيارتين». وأضاف: «بمحاصرتهما وتوجيه النداءات لهما لتسليم أنفسهم، واصلا إطلاق النار وبشكل كثيف باتجاه رجال الأمن، فاقتضى الموقف الرد عليهما بالمثل، ما نجم عنه مقتلهما من دون وقوع إصابات لأي من رجال الأمن». ولفت أنه لا تزال الجهات الأمنية مستمرة في إجراءاتها بالموقع، كما يجري في الوقت ذاته استكمال إجراءات التثبت من هوية القتيلين على ضوء ما توافر من المتابعة عن هويتهما، وسيتم إعلان بيان تفصيلي لاحقاً بما يتم التوصل إليه من نتائج. وفي الأحساء، صرّح المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، بأنه عند الساعة 11:30 من مساء أول من أمس (الخميس)، تعرّض موقف خارجي مخصص لدوريات قوة أمن الطرق في الأحساء لانفجار عبوة ناسفة، نتجت منه إصابة طفيفة لأحد منسوبي القوة، وأضرار محدودة لخمس سيارات كانت متوقفة بالموقع، وعلى الفور باشرت الجهات المختصة إجراءات الضبط الجنائي للجريمة التي لا تزال قيد المتابعة الأمنية.
مشاركة :