كونا - بعيدا عن الأجواء السياسية والاعلامية المشتعلة في اليمن استغل الاعلاميون اليمنيون فرصة زيارتهم الكويت التي تستضيف مشاورات السلام اليمنية بتنظيم رحلات سياحية لمشاهدة معالم بلد عربي لطالما سمعوا عنه ولم يروه. ولتجنب إرهاق العمل الإعلامي وكسر الروتين اليومي في متابعة سير مشاورات السلام اليمنية التي دخلت يومها العاشر اغتنم عدد من الاعلاميين فرصة ساعات الراحة للاطلاع عن قرب على ابرز معالم دولة الكويت الحضارية والعمرانية والثقافية والاجتماعية. وحول انطباعاتهم عن ابرز ما شاهدوه خلال جولاتهم أبدى عدد من الاعلاميين اليمنيين سرورهم وسعادتهم بزيارتهم الكويت وإعجابهم بما شاهدوه من تطور في مختلف المجالات مؤكدين ان مثل هذه الجولات تشكل فرصة رائعة للابتعاد عن اجواء العمل التي قد تكون احيانا مشحونة بالتوتر وتوفير الأجواء الهادئة. وأعربوا عن سعادتهم الغامرة بزيارة دولة الكويت وبمشاهدة ما تتمع به من نهضة حضارية وعمرانية وثقافية وكرم عربي اصيل متمنين ان تبقى دائما واحة للامن والاستقرار وحاضنة لكل اللقاءات الهادفة الى لم الشمل العربي وفي هذا الصدد قال الاعلامي عبدالله حزام من وكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان من ابرز ما لفت انتباهه في الكويت اسهام المرأة الكويتية في المجتمع وحضورها الفاعل في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والاعلامية مؤكدا " ان الشارع اذا خلا من حضور المرأة فاعلم ان هناك اختلالا ما". واشار الى دور المرأة الكويتية في مجال الاعلام وحضورها "المهم" في تغطية الاحداث ونقل الاخبار بكل حرفية خلال المؤتمرات الصحفية التي عقدت على هامش مشاورات السلام التي تستضيفها الكويت منذ ?? ابريل الحالي. وذكر ان من بين الملاحظات الإيجابية التي شاهدها السلوك الحضاري للشعب الكويتي العربي الاصيل الذي يبني وطنه بهدوء. واوضح انه زار مع مجموعة من الاعلاميين اليمنيين متحف بيت الاعمال الوطنية مبديا اعجابه الشديد بالدقة المتناهية والمذهلة في توثيق حقبة الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت. من جهته قال مدير تحرير جريدة (اليمن اليوم) احمد الحسن انه زار سوق المباركية ورأى الكثير من المواقف التي اعطته انطباعا عن مدى أصالة ورقي الشعب الكويتي الأصيل في التعامل مع الوافدين ولاسيما مع أبناء الجالية اليمنية الذين وصفوا له حالة الاندماج الاجتماعي التي يعيشها المواطن والمقيم على ارض الكويت بلد الإنسانية والعطاء. واضاف ان "وجودنا في الكويت أتاح لنا تفسير العفوية والسلاسة التي تردم بها الأسرة الحاكمة في الكويت الهوة المعتادة بين القصر والشارع .. فمنذ نشوء الإمارة مرورا بالاستقلال لم تكن العلاقة بين الطرفين إلا ودية وقائمة على التراضي والشورى". من جانبه قال الصحفي عبدالكريم الوشلي ان زيارة الكويت لتغطية مشاورات السلام اليمنية تعد فرصة سانحة للتعرف على معالم دولة الكويت المختلفة والتواصل مع الأصدقاء المقيمين فيها. واضاف انه زار مع مجموعة من الاعلاميين اليمنيين مجلة العربي التي "رافقتنا معرفيا وثقافيا ووجدانيا منذ نعومة اظفارنا فكانت جزءا لا يتجزأ من المعين الثقافي الذي تشربناه واستحوذ على الكثير على اهتماماتنا". وقال "لم أتخيل في يوم من الايام أن ازور دار هذه المجلة العريقة ولكن الحمد لله حظينا بهذه الزيارة". وذكر انه زار كذلك مع الوفد الإعلامي "بيت العثمان الذي يجسد عبق وتاريخ الكويت وشعرنا بروحية خاصة" مشيرا الى انهم ذهبوا كذلك الى شاطئ البحر للاستمتاع بمياه الخليج الدافئة وبالانشطة الترفيهية فيه. من جانبه اشاد الاعلامي نور الدين الشريف بدور الكويت الريادي وحضورها الاستثنائي في ذاكرة الشعب اليمني "نظرا لما تركته الكويت وشعبها في قلوب اليمنيين من محبة واحترام جعلنا نتوق إلى تلك اللحظة التي نكون فيها على أرضها". وقال "فنحن وبعد طول شوق في أرض الخير والأصالة وملتقى الثقافات ومركز العمل الانساني والتنمية الفكرية نطالع عن قرب الدولة الفتية وهي تمضي بثقة نحو المستقبل". وأضاف أن "الكويت وهي تصنع حاضرها وتستشرف مستقبلها لم تنس إشقاءها العرب فقامت بدور ريادي ومحوري في خدمة الإنسان العربي وتذليل المعوقات الحياتية التي تواجهه مقدمة بذلك نموذجا إنسانيا خالدا سيظل محفورا في ذاكرة العربي واليمني على وجه الخصوص تتداوله الأجيال وتتناقله الأمم والشعوب". وذكر انه "منذ الستينات وحتى اللحظة والكويت في صدارة الدول الداعمة لعمليات التنمية في مختلف البلدان العربية لم تبخل يوما على إشقائها ولم تأل جهدا في تقديم العون لهم ما جعلها تحتل مكانا أقل ما يمكن وصفه بالاستثنائي في ذاكرة الشعوب العربية". بدوره ابدى الصحفي محمد يحيى المنصور من وكالة الثورة الاخبارية اعجابه بما شاهده والوفد اليمني من تطور حضاري وعمراني وثقافي في الكويت التي كانت وما زالت منارة إشعاع ثقافي للجميع. وأعرب عن الأمل في ان تبقى الكويت في ظل قيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (قائد العمل الانساني) واحة أمن واستقرار متمنيا في الوقت ذاته ان تكون استضافتها لمشاورات السلام اليمنية برعاية الامم المتحدة الانطلاقة الحقيقية لعودة الأمن والاستقرار في اليمن.
مشاركة :