قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، إن المحكمة العسكرية مددت الإقامة الجبرية لجنود متهمين بالاعتداء الجنسي على معتقل فلسطيني حتى الرابع من سبتمبر/ أيلول، لكنها ستسمح للدفاع بعقد جلسة يوم الأحد لطلب بديل للاحتجاز. وقال الجيش إن هذا البديل قد يتضمن «مكان عمل ومشرفين مناسبين». وقالت تقارير صحفية إسرائيلية إن الجنود وُجه إليهم الاتهام بالاعتداء الجنسي على أحد أفراد قوات النخبة التابعة لحركة حماس في مركز الاحتجاز سدي تيمان في صحراء النقب بجنوب إسرائيل. وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب إن حالة الاعتداء الجنسي «شديدة البشاعة» ودعا المحاكم المدنية في إسرائيل إلى التحقيق ومحاسبة الجناة. وتلقت الأمم المتحدة عدداً من التقارير عن مزاعم تعذيب فلسطينيين معتقلين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقال مسؤولو الصحة في قطاع غزة إن أكثر من 40 ألف شخص استشهدوا في القطاع في عشرة أشهر من القتال منذ ذلك الحين. وعقدت جلسة في 7 من أغسطس/آب الجاري المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن عمليات تعذيب وانتهاكات بحق الفلسطينيين في قاعدة سدي تيمان في النقب. وشهدت الجلسة، بحسب صحيفة هآرتس، توقفاً بعد افتعال بعض الحضور أعمال شغب احتجاجاً على الجلسة. وبحسب القناة 12 العبرية، اندلعت أعمال شغب في المحكمة العليا أثناء حديث محامٍ حقوقي في الجلسة عن أوضاع الأسرى الفلسطينيين في قاعدة سدي تيمان العسكرية. وكان بين الحضور من قاموا بالصراخ لمقاطعة الجلسة احتجاجاً على الإجراءات القضائية ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات بحق الفلسطينيين. وناقشت المحكمة في جلسة اليوم التماسا من عدد من الحقوقيين لإغلاق سجن «سدي تيمان» سيئ السمعة. فيديو مسرب في تلك الأثناء، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية فيديو مسرباً يوثق واقعة اعتداء جنود إسرائيليين جنسياً على أسير فلسطيني من غزة في معتقل سدي تيمان. ونشرت وسائل الإعلام توثيق الكاميرات الداخلية في معتقل سدي تيمان لعدد من جنود الاحتياط الإسرائيليين وهم يختارون أسيراً من بين أكثر من ثلاثين أسيراً ملقى على الأرض في ساحة المعتقل ومعصوبي الأعين حيث تم سحب الأسير والاعتداء عليه. وأظهر الفيديو الجنود وهم يأخذون الأسير إلى زاوية في الساحة وهم يستخدمون الدروع من أجل إخفاء ما قاموا به. وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية: «بعد ساعات من الاعتداء تم نقل السجين إلى المستشفى وهو ينزف، ووُصفت إصابته بالمعقدة». مداهمة سدي تيمان والشهر الماضي، شهد مظاهرات اقتحمت معسكر بيت ليد والمحكمة العسكرية ضد اعتقال الشرطة العسكرية الإسرائيلية 9 جنود احتياطيين خدموا في قاعدة سدي تيمان العسكرية. وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت في وقت سابق، عن مداهمة الشرطة العسكرية الإسرائيلية لمعتقل سدي تيمان، بعد جدل حول انتهاكات تجري داخله ضد الفلسطينيين. وأوضحت الصحيفة أن الشرطة العسكرية حققت مع عدد من جنود الاحتياط المشتبه بهم في ارتكاب اعتداءات جنسية خطيرة بحق أحد المعتقلين في القاعدة، وقامت بتوقيفهم. وخلال التحقيقات، اندلعت مواجهات جسدية بين رجال الشرطة العسكرية وجنود الاحتياط، وجرى نقل المعتقل، الذي تتهمه إسرائيل بأنه «إرهابي» وأحد عناصر النخبة بالقسام، إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع. وصرح متحدث باسم جيش الاحتلال بأنه «في أعقاب الاشتباه في إساءة معاملة أحد المعتقلين في مركز الاحتجاز بسدي تيمان، تم فتح تحقيق من الشرطة العسكرية بأمر من مكتب المدعي العام العسكري». ومنذ بدء العدوان على غزة حوّل الجيش الإسرائيلي 3 منشآت عسكرية إلى معسكرات اعتقال للفلسطينيين، وهي قاعدة سدي تيمان في النقب، وقاعدتا عناتوت وعوفر في الضفة الغربية. هاليفي يطالب بإغلاق سي تيمان طالب رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، بإغلاق معتقل سديه تيمان، ونقل الأسرى إلى هيئة مصلحة السجون. جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء، التي طالب فيها هاليفي وزراء الحكومة بدعم عملية اعتقال جنود الاحتياط الذين يشتبه في قيامهم بإساءة معاملة أحد أسرى حماس في المعسكر الميداني باليمن، على ما أفاد به موقع واللا الإسرائيلي. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :