أثار العنف الذي يقوم به المستوطنون اليهود بالضفة الغربية ضد الفلسطينيين أزمة حادة بين رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي رونان بار والوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير. وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فقد بعث رئيس الشاباك برقية تحذير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيش الاحتلال يؤآف غالانت بشأن انعكاسات استمرار هجوم المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة. وقال رئيس الشاباك رونان بار في برقيته لنتنياهو: «الجريمة القومية التي يرتكبها اليهود تتقدم في الاتجاه الذي سيؤدي إلى إراقة الدماء وتغيير وجه البلاد إلى درجة لا يمكن التعرف عليها». وأضاف رئيس الشاباك الإسرائيلي: «تُقابل الاعتداءات اليهودية على الفلسطينيين بغياب الإدانة من قبل القيادة، وبشعور معين من الدعم الحكومي الإسرائيلي». بن غفير يشتبك مع رئيس الشاباك تصريحات رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي لم تلقَ قبولًا من الوزير المتطرف بن غفير، حيث طالب وزير الأمن الإسرائيلي بإقالة رئيس الشاباك بعد رسالة التحذير التي وجهها لنتنياهو وغالانت. ونقل موقع “واللا” أن رئيس الشاباك هاجم بن غفير بسبب اقتحاماته للأقصى خلال اجتماع الكابينيت. وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، فإن بن غفير صب غضبه على رئيس الشاباك وغادر اجتماع الكابينيت. وقام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، بتوزع السلاح على المستوطنين ، وذلك في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. وعبر حسابه على منصة إكس، كتب الوزير المتطرف: «في إطار عملية شراء الأسلحة للصفوف الاحتياطية، وصلت اليوم إلى نقطة توزيع الأسلحة في وادي يزرعيل. حيث تتعامل الوزارة مع اندلاع الحرب». لابيد يدخل على المواجهة في المقابل قال زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد إن رسالة رئيس الشاباك من استمرار اعتداءات اليهود على الفلسطينيين هي تحذير أخير من الكارثة المقبلة. وأضاف «لن تتمكن الحكومة من الادعاء بعدم معرفتها». وشدد على أنه قد تم تحذيرهم من أن حكومة الكوارث تسير مرة أخرى نحو الانهيار القادم للأمن القومي الإسرائيلي. تحذير أميركي قال البيت الأبيض إن الهجمات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية غير مقبولة ويجب أن تتوقف. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض في بيان «يجب على السلطات الإسرائيلية اتخاذ التدابير اللازمة لحماية جميع المجتمعات من الأذى، وهذا يشمل التدخل لوقف مثل هذا العنف، ومحاسبة جميع مرتكبيه». وتيرة الاعتداءات تتصاعد من قبل المستوطنين تصاعدت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على مدن الضفة الغربية ومخيماتها وتتزايد معها اقتحامات المستوطنين اليومية للمسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال، التي ارتفعت نسبتها عقب دعوات الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بالسماح لليهود بالصلاة في الأقصى، والتي تأتي كجزء من استراتيجية لتغيير الأوضاع في المدينة المقدسة وفرض سياسة الأمر الواقع. ورغم أن دعوات بن غفير إلى اقتحام المسجد الأقصى لاقت استهجانا ورفضا من المستويين السياسي والديني في إسرائيل، فإن الأرقام الصادرة من الجهات الرسمية في إسرائيل تشير إلى ارتفاع بنسبة 41% في عدد المستوطنين المقتحمين للأقصى بعد تصريحات بن غفير. ووفقا لمحافظة القدس.. بلغ عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 26 ألف مستوطن. في حين بلغ عدد الشهداء في المحافظة خلال النصف الأول من العام الجاري 23 شهيدا، بينهم عشرة أطفال. وبناء على البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة.. استشهد 610 فلسطينيين جراء اعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى التاسع عشر من أغسطس الجاري، ويشمل ذلك 590 شهيدا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي وعشرين شهيدا على أيدي المستوطنين المتطرفين. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد