أعلنت حكومة بوتسوانا اكتشاف أحد أكبر أحجار الألماس في تاريخ البلاد، حيث تم العثور على ألماسة استثنائية بوزن 2492 قيراطًا في منجم "كاروي" الشهير. ووفقًا لوكالة "سكاي نيوز"، يعد هذا الاكتشاف واحدًا من أبرز الأحداث في قطاع التعدين العالمي، إذ يعتبر ثاني أكبر ألماسة يتم استخراجها من منجم على الإطلاق. وأفادت حكومة بوتسوانا أن الألماسة المكتشفة تعد الأكبر على الإطلاق في البلاد، وأعلنت أنها ستعرض هذه الجوهرة النفيسة في احتفال رسمي في وقت لاحق من يوم الخميس، في حين يتوقع أن يجذب هذا العرض اهتمامًا عالميًّا واسعًا، خاصة من قبل المهتمين بسوق المجوهرات الفاخرة والمستثمرين في هذا المجال. أوضحت شركة التعدين الكندية "لوكارا دياموند كورب"، التي تدير منجم "كاروي"، أن هذه الألماسة الاستثنائية تم العثور عليها باستخدام تقنية الأشعة السينية، ما أسهم في الحفاظ عليها بحالتها السليمة، وتعتبر هذه الألماسة من الأحجار فائقة الجودة، وهو ما يزيد من قيمتها في السوق العالمية. ويمثل الوزن الضخم للألماسة المكتشفة تطورًا كبيرًا في عالم الألماس، حيث يعد الأكبر منذ أكثر من قرن. يذكر أن الألماسة الوحيدة التي تتفوق على هذا الاكتشاف من حيث الحجم هي ألماسة "كولينان" الشهيرة، التي اكتشفت في جنوب إفريقيا عام 1905، بوزن 3106 قراريط، وتم تقسيم "كولينان" إلى عدة قطع من الأحجار الكريمة، وبعضها يزين جواهر التاج البريطاني. وتعد بوتسوانا ثاني أكبر منتج للألماس في العالم، وتتميز باكتشاف العديد من الألماسات العملاقة في السنوات الأخيرة، وقد عزز هذا الاكتشاف الجديد مكانتها كواحدة من أهم الدول المنتجة للألماس، حيث يتوقع أن يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وزيادة الصادرات.   وقبل هذا الاكتشاف، كانت ألماسة "سيويلو"، التي عثر عليها أيضًا في منجم "كاروي" عام 2019، تعتبر ثاني أكبر ألماسة يتم استخراجها من منجم، بوزن 1758 قيراطًا، واشترت دار الأزياء الفرنسية "لوي فيتون" هذه الألماسة بمبلغ لم يعلن عنه، ما يظهر مدى الاهتمام العالمي بالألماسات العملاقة. ويعد الاكتشاف الجديد محور اهتمام واسع في عالم الألماس، ويتوقع أن يحقق رقمًا قياسيًّا جديدًا في سوق المجوهرات العالمية.