خسرت مؤشرات الأسهم الأمريكية الثلاثة الرئيسية مكاسبها يوم الخميس، تحت وطأة انخفاض أسهم التكنولوجيا، إذ ارتفعت عوائد سندات الخزانة مع تراجع مخاوف الركود واجتماع مسؤولي البنوك المركزية العالمية في ندوة جاكسون هول الاقتصادية يوم الجمعة. وتأثر المؤشر ناسداك بضعف أسهم كبرى شركات التكنولوجيا، المعروفة باسم «العظماء السبعة»، وهي مايكروسوفت، أبل، إنفيديا، أمازون، ألفابت، ميتا بلاتفورمز، وتسلا. وسيركز المستثمرون على خطاب باول في جاكسون هول لاستنباط أدلة على توقيت ومدى دورة تخفيف السياسة النقدية. ووفق البيانات الأولية، خسر المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 48.66 نقطة، أو 0.87 بالمئة، ليغلق عند 5572.19 نقطة، كما تراجع ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا بمقدار 292.92 نقطة، أو 1.63 بالمئة، ليغلق عند 17626.07 نقطة. وانخفض كذلك المؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 161.02 نقطة، أو 0.39 بالمئة، ليغلق عند 40729.47 نقطة. ارتفاع النفط في المقابل، أوقفت أسعار النفط مسيرة هبوط استمرت أربعة أيام وارتفعت بأكثر من واحد بالمئة عند التسوية يوم الخميس على خلفية توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية الشهر المقبل. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.17 دولار، أو 1.54 بالمئة، إلى 77.22 دولار للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.08 دولار، أي 1.5 بالمئة، إلى 73.01 دولار للبرميل. وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) في يوليو/تموز يوم الأربعاء أن معظم مسؤولي البنك يعتقدون بأنه على المسار الصحيح لخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل. أسعار الفائدة وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى زيادة تكلفة الاقتراض، وهو ما قد يبطئ النشاط الاقتصادي ويخفض بالتالي الطلب على النفط. ومن المقرر أن يلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول كلمة يوم الجمعة في المؤتمر السنوي للبنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنج. وسيدقق المتعاملون في كلمته بحثًا عن دلائل عما إذا كان باول يتوقع خفض أسعار الفائدة 25 أو 50 نقطة أساس. وانخفض الدولار في الآونة الأخيرة لمخاوف إزاء ضعف الاقتصاد، مما يدعم أسعار النفط حيث يصبح الخام المقوم بالعملة الأمريكية أقل تكلفة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى. وقالت وزارة العمل الأمريكية يوم الخميس إن عدد طلبات إعانة البطالة ارتفع الأسبوع الماضي، لكنه بدا مستقرا قرب مستوى يتسق مع التباطؤ التدريجي لسوق العمل، الأمر الذي يمهد الطريق لخفض أسعار الفائدة. كما دعم أسعار النفط تقرير حكومي أمريكي يوم الأربعاء أظهر أن مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير انخفضت بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، في إشارة إلى انتعاش الطلب. وفي الشرق الأوسط، واصل مسلحو الحوثي المتحالفون مع إيران هجماتهم على الشحن الدولي تضامناً مع الفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحماس. وقالت البعثة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر «أسبيدس» يوم الخميس إن ناقلة نفط ترفع علم اليونان تشكل الآن خطراً بيئياً بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر وعلى متنها 150 ألف طن من النفط الخام. وتترقب الأسواق أيضاً أن توقف منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمجموعة الأوسع التي تضم حلفاء مثل روسيا والمعروفة باسم أوبك+، بعض تخفيضات الإنتاج الطوعية في أكتوبر/تشرين الأول، مما سيساهم في إضافة المزيد من المعروض. وساهمت المخاوف بشأن كيفية تطور إنتاج أوبك+ في الربع الرابع إذا ألغيت التخفيضات في زيادة التراجع في الأسعار. ـــــــــــــــــ شاهد| البث المباشر لقناة الغد