يواجه اليمن كارثة بيئية جديدة مع تأكيد مغادرة طاقم ناقلة النفط اليونانية التي تعرضت للهجوم في البحر الأحمر، والتي تحمل 150 ألف طن من النفط الخام والوصول إلى جيبوتي. وفيما أكدت مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر أن الناقلة «سونيون» التي تعرضت للهجوم تحمل 150 ألف طن من النفط الخام، وتشكل خطراً ملاحياً وبيئياً، حذرت مصادر حكومية، من خطورة انسكاب الحمولة إلى مياه البحر قبالة سواحل الحديدة، حيث تركت الناقلة بحمولتها بعد مهاجمتها بعدة قذائف يرجح وقوف الحوثيين وراءه رغم أنهم لم يتبنوا الهجوم بعد مرور 24 ساعة على الحادثة. ووفق المصادر، فإن القوات الأوروبية تمكنت من إنقاذ طاقم الناقلة ونقلهم إلى ميناء جيبوتي القريب بعد فقد السيطرة عليها بسبب القذائف التي أطلقت عليها من قبل مسلحين يستقلون قوارب صغيرة على بعد 77 ميلاً بحرياً من ميناء الحديدة اليمني، ويعتقد أن هؤلاء المهاجمين يتبعون ميليشيا الحوثيين التي تبنت كل الهجمات التي تعرضت لها السفن في هذه المنطقة منذ حوالي 10 أشهر. ودعت مصادر في وزارة المياه والبيئة اليمنية، لتحرك عاجل لقطر الناقلة إلى ميناء قريب وتجنيبها الغرق لأن ذلك سيشكل كارثة بيئية جديدة لا يمكن للبلاد تحملها، حيث سيؤدي تسرب أو انسكاب الحمولة إلى تلوث نفطي وتدمير مناطق تكاثر الأسماك التي يعتمد عليها عشرات الآلاف من الأسر اليمنية في تلك المناطق، فضلاً عن أن غرقها في الممر الملاحي سيشكل خطراً على حركة الملاحة في هذا الممر الحيوي. وأعادت المصادر التأكيد على أن البلاد لاتزال تواجه مخاطر تسرب كميات من الوقود والأسمدة الخطيرة من السفينة البريطانية »بوربيمار» التي غرقت قبالة ميناء المخا شمال مضيق باب المندب، بعد أن استهدفها الحوثيون بصاروخ كروز أدى إلى إصابتها وتسرب المياه إلى غرفة المحركات وغرقها ولم تتمكن السلطات من انتشالها. كما نصحت الأمم المتحدة، بإبقاء السفينة في مكانها ومراقبة المياه المحيطة بها للتعامل مع أي تسرب للوقود أو الأسمدة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App