لمن كان يستمتع بعدم تلقي الرسائل الإلكترونية خلال تحليقه على مسافة آلاف الأمتار عن سطح الأرض، يؤسفنا القول إن ذلك سينتهي عما قريب. إذ بدأ السباق بين شركات الاتصالات لتوفير الإنترنت اللاسلكي على متن الرحلات الجوية، ومن أبرزها شركة Inmarsat البريطانية المختصة بالاتصالات عبر الأقمار الصناعية والتي تعاونت مع شركة الاتصالات الألمانية Deutsche Telekom لتقديم إنترنت فائق السرعة للمسافرين عبر أوروبا، والسماح لهم بالتمتع بسرعة إنترنت ذاتها المتوفرة على البر. وستصبح هذه الخدمة الأسرع في سوق الاتصالات على متن الرحلات الجوية، إذ ستقدم بيانات بسرعة 75 ميغابايت في الثانية، مقارنة بسرعة البيانات التي تقدمها بعض المدن عبر الألياف الضوئية بمعدل 30 ميغابايت بالثانية. ولكن لن يتمكن المسافرون من استخدام التطبيقات الخاصة بالمكالمات الهاتفية او المكالمات عبر الإنترنت، إذ يشير القائمون على المشروع إن معظم الإحصائيات أشارت إلى رفض المسافرين وجود مكالمات هاتفية بالطائرة. وتأمل شركة Inmarsat بتحقيق هذا الهدف من خلال صنع أول نظام للاتصال بين الأقمار الصناعية والأرض باسم European Aviation Network، والتي ستشكل تجانساً بين التقنيتين المستخدمتين في أنظمة الاتصالات الجوية. وستظهر هذه التكنولوجيا بمرحلة تجريبية على متن طائرة تابعة لخطوط Lufthansa الجوية الألمانية عام 2017، ويقول جيسون روبينويتز، الخبير في تكنولوجيا الاتصالات الجوي من مركز Routehappy الذي يعمل على تحليل البنية الأساسية للرحلات الجوية، إن: التوقعات تجاه هذا المشروع تبدو واقعية، لدرجة دفعت شركة Lufthansa لتخصيص أسطول صغير من الطائرات لتفعيل هذه التكنولوجيا بها. المصدر: سي ان ان
مشاركة :