من الخطأ أن نسبق الأحداث ونحكم على مستويات فرقنا الرياضية في أثناء فترة الاعداد والتحضير لمنافسات الموسم الجديد، فالاستعجال في الحكم على قوة الفرق قبل بدء الموسم قد يؤدي إلى تشكيل انطباعات مسبقة وتقديرات غير دقيقة لقدراتها على المنافسة الفعلية، كما أن الانطباعات والتقديرات المبكرة والمسبقة قد لا تعكس الواقع الفعلي للفرق عندما يبدأ الموسم ويظهر أداؤها على أرض الملعب وأمام جماهيرها، أضف إلى ذلك أن المباريات التجريبية الودية قد لا تعكس بالضرورة الأداء الفعلي للفرق عند بداية الموسم. ما أجبرني إلى أن أتطرق لهذا الموضوع بالذات هو ما يعيشه شارعنا الرياضي من تفاؤل ليس له حدود من جماهير بعض فرقنا الكروية وانطباعات قد ترمي بظلالها على فرقهم مع بداية المنافسات. من حق أي عاشق لفريقه أن يتفاءل ويتمنى الظهور المشرف لفريقه في الموسم الجديد، ولكن عليه أن يتريث قليلا حتى لا يصطدم بواقع مرير في أولى المواجهات، فالحكم المسبق على مستوى الفريق قد يؤثر سلبا في معنويات اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، وبالتالي قد يؤثر في ثقتهم وأدائهم الفعلي في أرض الملعب. بناء على ذلك، فمن الخطأ إطلاق الأحكام المسبقة على مستويات الفرق خلال فترة الإعداد والتحضير، والأفضل هو الانتظار حتى بداية المنافسات الفعلية للحصول على صورة أكثر دقة وواقعية عن قوة وأداء وحظوظ الفرق المتنافسة، فهناك تجارب سابقة لبعض الفرق من حيث إقامة معسكرات خارجية واستقطاب لاعبين محترفين ومحليين مصاحبة بهالة إعلامية تسبق المنافسات الرسمية، وفي أول ظهور للفريق يخفق في ترجمة الأحكام المسبقة إلى واقع، وفي الجانب الآخر هناك من الفرق التي تعمل بصمت دون أي حملات إعلامية، وتحقق التفوق والنجاح في أول ظهور لها.