أعلن مسؤول يمني اليوم (الخميس) إجلاء طاقم سفينة نفطية يونانية منكوبة من البحر الأحمر إلى جيبوتي، غداة تعرضها لهجمات من قبل جماعة الحوثي قبالة الحديدة غربي اليمن. وقال المسؤول الذي يشغل منصبا في القوات البحرية الحكومية اليمنية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن سفينة إنقاذ تمكنت اليوم من إجلاء طاقم سفينة نفطية يونانية مع طاقمها الأمني من البحر الأحمر إلى جيبوتي. وتابع أن بارجة حربية فرنسية ساعدت في عملية إنزال الطاقم من على متن السفينة، مشيرا إلى أن البارجة نجحت خلال عملية المساعدة في إخلاء طاقم من تدمير زورق مسير مفخخ للحوثيين وإسقاط ثلاث طائرات مسيرة في محيط السفينة المنكوبة. وأضاف أن السفينة المنكوبة أصبحت مهجورة، وتم وضعها على المخطاف في منطقة تبعد نحو (85 ميلا بحريا) شمال غرب محافظة الحديدة. وكانت السفينة قد تعرضت الأربعاء لهجمات من الحوثيين أثناء إبحارها في البحر الأحمر وعلى متنها كميات من النفط قادمة من العراق، وفق المسؤول. والأربعاء قال مسؤول رفيع في قوات البحرية الحكومية إن سفينة تجارية تدعى (MV SOUNION) ترفع علم اليونان تعرضت لهجوم مسلح من قبل ثلاثة زوارق للحوثيين في البحر الأحمر. وأوضح أن زورقين اقتربا من السفينة وطلبا عبر أجهزة الاتصال التوقف لفحص أمني، إلا أن فريق السفينة الأمني المسلح قام باستعراض أسلحته، مما دفع القاربين لفتح النار على السفينة، ورد فريق الأمن بالنار قبل أن تقوم السفينة بإجراء مناورات هروب، مما أدى إلى انسحاب القاربين. وتابع أنه بعد نحو عشرين دقيقة من الاقتراب المشبوه، تمت رؤية زورق ثالث، وأطلق فريق الأمن طلقة تحذيرية فيما أطلق مسلحون من الزورق أعيرة نارية من ضمنها محتمل قذيفة (ار بي جي)، ما تسبب بإصابة أحد أفراد الطاقم. وبعد ذلك تعرضت السفينة ذاتها أمس لقصف من الحوثيين، ما تسبب بإصابتها، قبل أن تخرج عن سيطرة القيادة، وفق المسؤول. ولم يصدر تعليق من الحوثيين على الهجمات حتى الآن. وفي وقت سابق اليوم، أصيبت سفينة تجارية ترفع علم جمهورية بنما جراء تعرضها لهجوم بزورق مسير مفخخ للحوثيين أثناء إبحارها في البحر الأحمر قبالة الحديدة غربي اليمن، وفق مصدر ملاحي بحري يمني. ويشن الحوثيون منذ نوفمبر العام الماضي عمليات عسكرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب ضد سفن تقول جماعة الحوثي إنها إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة. وردا على هجمات الحوثيين البحرية، تشن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عملية عسكرية منذ 12 يناير الماضي تشمل غارات جوية وضربات صاروخية ضد أهداف للجماعة في مناطق سيطرتها باليمن. وعلى خلفية العملية العسكرية لواشنطن ولندن، توعدت جماعة الحوثي بالرد ووسعت دائرة الاستهداف لتشمل السفن التجارية والعسكرية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن.
مشاركة :