أعلن رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول، اليوم الجمعة، أن «الوقت حان» للشروع في خفض معدلات الفائدة، مشيرا إلى أن «ثقته ازدادت» بأن معركة مكافحة التضخم على الطريق الصحيح. وقال باول في خطابه خلال الملتقى السنوي لحكام البنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومينغ «حان الوقت لتعديل السياسة»، مضيفا أن «الاتجاه واضح». وأضاف أن الوقت قد حان لكي يخفض المجلس أسعار الفائدة بعد اقتراب التضخم من الوصول إلى الهدف البالغ اثنين بالمئة الذي يسعى إليه البنك، وهو ما يمثل اتجاها صريحا نحو تيسير وشيك في السياسة النقدية، مشيرا إلى أن توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة سيعتمدان على البيانات والتوقعات وتوازن المخاطر. وقال باول: «سنبذل كل ما بوسعنا لدعم قوة سوق العمل مع إحراز المزيد من التقدم نحو استقرار الأسعار»، مضيفا « لا نرحب أو نسعى للمزيد من الشح في سوق العمل». وكان الدولار الأميركي قد تراجع، اليوم الجمعة، وسط ترقب المتعاملين لتصريحات باول، بينما ارتفع الين الياباني بعد أن أكد محافظ بنك اليابان كازو أويدا الميل لتشديد السياسة النقدية. ومن المنتظر أن تؤثر هذه التصريحات على أسعار الذهب عالميا وعلى أسواق المال العالمية. كان باول قد صرح الشهر الماضي قائلا إن التضخم «لا يزال أعلى» من الهدف البالغ 2% الذي يسعى إليه البنك، لكنه تحسن في الأشهر القليلة الماضية، مضيفا أن «المزيد من البيانات الجيدة ستعزز» رهانات تخفيض البنك المركزي لأسعار الفائدة. وفي تصريحات أظهرت على ما يبدو تزايد الثقة في وصول التضخم إلى 2% وهو أمر ضروري لتخفيف السياسة النقدية، قارن باول بين عدم إحراز تقدم في هذا الشأن خلال الأشهر الأولى من العام وبين التحسن الذي طرأ في الآونة الأخيرة وساعد في بناء ثقة البنك في أن ضغوط الأسعار سوف تستمر في الانخفاض. وأشار باول أيضا إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي يشعر حاليا بالقلق من المخاطر التي تتعرض لها سوق العمل والاقتصاد إذا ظلت أسعار الفائدة مرتفعة للغاية لفترة طويلة جدا. ـــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :