تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول شارك مئات التونسيين، الجمعة، بوقفة تضامنية في العاصمة تونس، مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت إليها "جمعية أنصار فلسطين بتونس" و"الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع"، شعارات منها "بالروح بالدم نفديك فلسطين" و"غزة غزة.. رمز العزة" وفرنسيس وأمريكان.. شركاء في العدوان" و"حط السيف قبال السيف.. احنا رجال محمد ضيف (قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس)". وعلى هامش الوقفة، قال محسن الزاوتني، رئيس جمعية "أنصار فلسطين بتونس" للأناضول: "هذه الوقفة الـ48، ومنذ انطلاق معركة طوفان الأقصى (في 7 أكتوبر الماضي) انخرط الشعب التونسي في هذا الحراك، ونحن وراء المقاومة إلى آخر رمق". وأضاف: "المبادرة كانت من المقاومة التي انتصرت للقدس وانتصرت لتحرير أرضها وهذا حقها المكفول بكل الشرائع ونهايته واضحة وهي النصر ثم النصر ثم النصر". من ناحيته، قال صلاح الدين المصري، رئيس الرابطة التونسية للتسامح (عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع)": وقفتنا جاءت استجابة لنداء المقاومة في فلسطين، وحركة حماس، وطبعا وواجب كل تونسي وكل عربي ومسلم وكل إنسان حر أن يستجيب لنداء الإبطال ونداء الشهداء ونداء الجرحى ونداء المحاصرين والمشردين". وأضاف "المصري"، في حديث للأناضول، على هامش الوقفة: "من يترك هذا النداء (في إشارة إلى دعوة حركة حماس شعوب العالم إلى التظاهر) فقد تخلى عن إنسانيته، لأن إنسانيتنا تظهر في الإيمان بالكرامة والأخوة والتضامن وشعبنا الفلسطيني يتعرض لإبادة جماعية وتهجير وحصار قاتل منذ عقود". وانتقد المصري الولايات المتحدة قائلا: "واشنطن؛ هي الوسيط الكذّاب (في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة) الذي يدعم العدوان (الإسرائيلي) بالسلاح وبالفيتو والتحشيد الدولي (...) حتى يزيد ذبحا وتنكيلا بالشعب الفلسطيني". وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :