كشف العالم الفيزيائي السوفيتي "فلاديمير يفريموف"، والذي عمل في برامج فضائيَّة، وأُخْرى متخصَّصة في الذكاء الاصطناعيِّ عن تجربة "الموتِ السريريِّ" الذي مرَّ بمثلها في 12 مارس عام 1983.وقال: فيما كان بمنزل شقيقته، انتابته نوبة سعال مفاجئة، سقط إثرها على الأريكة، وتجمَّدت أطرافه، ظنَّ أقاربه في البداية أنَّه يأخذ قسطًا من الرَّاحة.من حُسن الحظ أنَّ شقيقته كانت طبيبةً، وحين همَّت بإيقاظه تبيَّن لها أنَّ نبضه قد اختفى، وأنَّه في حالة "موتٍ سريريٍّ"، الذي من أعراضه فقدان الوعي، اختفاء التنفس، وتوقُّف الدورة الدمويَّة.سارعت الطبيبة إلى إجراء الإسعافات الأوَّليَّة المعتادة مثل: التنفس الاصطناعي، وتدليك القلب، ومحاولة إنعاش شقيقها، بعد محاولات استمرَّت ثماني دقائق، بدأت الأخت ترصد مظاهر استجابة خافتة من قلب شقيقها.بدأ العالم السوفيتي، الذي كان لا يؤمن إلَّا بقوانين الطبيعة، والأرقام، وحقائق العلم، يتنفَّس تلقائيًّا ويعود بالتدريج إلى وعيه، عانقتهُ شقيقتهُ وهي تقول باكية: "أنتَ على قيد الحياة، ظنَّنا أنَّك مت، وانتهى كل شيء".ردَّ عالِمُ الفيزياء الذي عاد لتوِّه من موتٍ سريريٍّ هامسًا بصوتٍ واهنٍ قائلًا: "لَا نهاية.. هناكَ حياةٌ هناك أيضًا، لكن الأُخْرى أفضل".ولاحقًا وثَّق العالِم السوفيتيُّ فلاديمير يفريموف تجربته في بحث علميٍّ بعنوان "هنا وهناك: بحث وتأمُّلات"، صدر عن جامعة سان بطرسبورغ عام 2001.تحدَّث العالِمُ السوفيتيُّ -في مقابلة تلفزيونيَّة- عن تجربة الموتِ السريريِّ، التي مرَّ بها، مشيرًا إلى أنَّه بعد أنْ شعر بخروج آخر نفس من رئتيه، وشعر أنَّ لحظته الأخيرة حانت، لاحظ أنَّ الوعي لم يفارقه، ثم فجأةً أحسَّ بضوء ساطع لا يمكن وصفه، واختفى الألم تمامًا، وأحسَّ كما لو أنَّه عاد إلى طفولةٍ هادئةٍ وآمنةٍ.
مشاركة :