أدت تصريحات أدلى بها رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، جيروم باول، إلى ارتفاع الأسهم الأميركية بشكل حاد، إذ عززت تلك التصرحات التوقعات بأن البنك سيخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/ أيلول المقبل. وقال جيروم باول، في كلمة ترقبها كثيرون أمام ندوة جاكسون هول الاقتصادية، إن «الوقت حان» لخفض أسعار الفائدة وإن «المخاطر التي تزيد من التضخم تضاءلت». وأضاف باول، في كلمته التي بدا أنها تشير إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية الشهر المقبل، والذي سيكون أول خفض من نوعه منذ أكثر من 4 سنوات: «لا نرى أو نرحب بمزيد من الضعف في أوضاع سوق العمل». وترددت أصداء تصريحات جيروم باول التي أكد خلالها أن «الوقت قد حان، للشروع في خفض معدلات الفائدة». وألقت تصريحات باول بظلالها على أسعار النفط والذهب وأسواق العملات، كما أدت لارتفاع الأسهم الأميركية بشكل حاد. بورصة وول ستريت في نيويورك الأميركية – رويترز ارتفاع الأسهم الأميركية ذكرت وكالة رويترز أن مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة قفزت بعد صدور تصريحات باول، وقدمت أسهم شركات كبرى مثل إنفيديا وأبل وتسلا أكبر دعم. وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 462.3 نقطة، أو 1.14%، إلى 41175.08 نقطة، وزاد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 63.97 نقطة، أو 1.15%، إلى 5634.61 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 258.44 نقطة، أو 1.47%، إلى 17877.79 نقطة. أسهم أوروبا في أسواق الأوراق المالية الأوربية، أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي قرب أعلى مستوياته التي بلغها خلال الجلسة وسط مكاسب واسعة النطاق، أمس الجمعة، مع ارتفاع الأسواق العالمية. وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5% إلى 518.13 نقطة عند الإغلاق، وهو أعلى مستوى في أكثر من 3 أسابيع، مسجلا مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي. ويبدو أن المستثمرين على يقين من خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/ أيلول إذ يرى نحو 65.5% فرصة لخفضها 25 نقطة أساس، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي. وقفز قطاع العقارات شديد التأثر بأسعار الفائدة 1.3% ليبلغ أعلى مستوى في 18 شهرا، كما صعد قطاع المرافق 1%. وسجلت أغلب البورصات الأوروبية مكاسب. في غضون ذلك، أظهر تقرير لرويترز أن عددا متزايدا من صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي يؤيدون خفضا آخر لأسعار الفائدة في سبتمبر/ أيلول وأن أي مفاجآت كبرى في البيانات الصادرة خلال الأسابيع المقبلة هي فقط التي قد تؤخر هذه الخطوة. أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني – صورة من أرشيف رويترز صعود الجنيه الإسترليني وتراجع الدولار بينما ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياته في أكثر من عامين، أمس الجمعة، بعد تصريحات باول. وواصل المتعاملون، أمس الجمعة، الرهان على خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي يومي 17 و18 سبتمبر/ أيلول، ولكن بعد تصريحات باول يراهن واحد من كل 3 متعاملين تقريبا على خفض الفائدة 50 نقطة أساس. وارتفع اليورو والين مما أدى إلى تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات، 0.63% إلى 100.83 بعد أن كان أداؤه أقوى قليلا قبل تصريحات باول. وصعد الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى في أكثر من عامين مقابل الدولار مع تصريحات باول عن العملة الأميركية وظهور بوادر عن قوة الاقتصاد البريطاني. وارتفع الجنيه الإسترليني 0.83% إلى 1.3197 دولار ليلامس أعلى مستوى له منذ أواخر مارس/ آذار 2022، وتجاوز أعلى مستوى له في 13 شهرا، والذي بلغه أمس الجمعة، عند 1.3144 دولار. وارتفع اليورو 0.65% إلى 1.1182 دولار، بينما تراجع الدولار أمام الين 0.76% إلى 145.15. وأكد محافظ بنك اليابان كازو أويدا عزمه رفع أسعار الفائدة إذا ظل التضخم في مساره للوصول إلى هدف الـ2% بشكل مستدام. النفط والذهب كما ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1%، فيما حقق الذهب ارتفاعا بنسبة 1%. وفيما يخص النفط، فقد زادت العقود الآجلة لخام برنت 1.27 دولار أو 1.63% إلى 78.49 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.50 بتوقيت غرينتش، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.33 دولار أو 1.81% إلى 74.34 دولار للبرميل. وقال المحلل الكبير في برايس فيوتشرز جروب، فيل فلين: «التحول الذي حدث في موقف مجلس الاحتياطي حقيقي، فهو يؤثر على كل السلع الأولية». كما ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1% إلى 2508.88 دولار للأوقية «الأونصة» بحلول الساعة 14.42 بتوقيت غرينتش لكنه ظل أقل من مستوى مرتفع غير مسبوق عند 2531.60 دولار سجله يوم الثلاثاء. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.2% إلى 2546.20 دولار. وهبط مؤشر الدولار 0.6%، كما نزلت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات عقب خطاب باول، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. ــــــــــــــــــ شاهد| البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :