صراحة-وكالات: وسط إجراءات أمنية مشددة، تشيع اليوم جنازة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ارييل شارون الذي مات بعدما ظل راقدا في غيبوبة طوال ثماني سنوات. ويحضر أكثر من 20 وفد دولي المراسم التي تبدأ في القدس وتنتهي بالقرب من قطاع غزة. ومن بين الحاضرين نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والمبعوث الدولي للسلام في الشرق الأوسط، توني بلير، ووزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينمير، ورئيس وزراء التشيك، جيري روسنوك. ويحضر وزراء ومسؤولون آخرون من أنحاء العالم المراسم، لكن لن يشارك أحد من العالم العربي أو افريقيا أو امريكا اللاتينية. ومع وصول الوفود الدولية، أغلقت السلطات الطريق الرئيسي من المطار إلى القدس في ساعة الذروة الصباحية. وتجرى مراسم التأبين الرسمية، التي يبثها التلفزيون، داخل البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) في القدس. وعقب مراسم التأبين، يصطحب موكب عسكري الجثمان باتجاه الجنوب إلى اللطرون، إلى الغرب من القدس، حيث أصيب شارون في واحدة من المعارك التي دارت في حرب 1948. وستكون الرحلة الأخيرة إلى مزرعة كان يمتلكها بالقرب من سديروت، على بعد نحو عشرة كيلومترات من قطاع غزة. ومن المقرر أن يدفن في ظل مراسم عسكرية بجانب زوجته التي ماتت في عام 2000. وأفادت تقارير بأن السلطات الإسرائيلية حذرت حركة حماس الفلسطينية التي تدير قطاع غزة من إطلاق أي صواريخ أثناء مراسم الدفن. وقال مصدر امني اسرائيلي لوكالة رويترز إن اسرائيل أوصلت رسالة الى سلطة حماس في غزة انذرتها فيها بضرورة الامتناع عن اطلاق الصواريخ اثناء اجراء مراسم دفن شارون. وقال المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته أوضحنا لهم بأن الاثنين سيكون يوما غير مناسب على الاطلاق لامتحان مدى صبر اسرائيل. ولم يصدر رد من حكومة حماس على الفور على هذه التحذيرات. وتوافد آلاف الإسرائيليين أمس لإبداء احترامهم لشارون الذي أسجي جثمانه أمام البرلمان الإسرائيلي (الكنيست).
مشاركة :