نزح عشرات السكان من الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب تحت وطأة الغارات الجوية المتواصلة لليوم التاسع على التوالي. في هذه الأثناء دخل اتفاق التهدئة الأمريكي الروسي حيز التنفيذ في الغوطة بريف دمشق واللاذقية. فرّ عشرات السكان من الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب السبت من منازلهم نحو مناطق أكثر أمانا، خشية من الغارات الجوية المتواصلة على المدينة لليوم التاسع على التوالي. وبدّت الأحياء الشرقية من المدينة السبت فارغة تماما من السكان فأغلقت المحال وفضل المواطنون البقاء في منازلهم. واختار البعض النزول إلى أقبية المنازل علها تكون أكثر أمانا. وإذا وجد أحدهم نفسه مضطرا إلى السير في الشارع فيبقي رأسه مرفوعا نحو السماء لمراقبة الطائرات الحربية خوفا من الغارات، وفق مراسل فرانس برس. وتشهد مدينة حلب منذ 22 نيسان/أبريل تصعيدا عسكريا بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، اوقع 246 قتيلا من المدنيين، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان. وتستهدف الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام الاحياء الشرقية فترد الاخيرة بقصف الاحياء الغربية بالقذائف الصاروخية وقوارير الغاز. وبحسب المرصد السوري، فقد استهدفت حتى الظهر 28 غارة على الأقل الأحياء الشرقية وبينها الكلاسة والهلك وطريق الباب. هدوء في ريف اللاذقية والغوطة الشرقية بدمشق وبعيدا عن معارك مدينة حلب، دخل الاتفاق الأمريكي الروسي الذي يقضي بوقف لإطلاق النار على جبهتي الغوطة الشرقية بدمشق وريف اللاذقية حيز التنفيذ في الساعات الأولى من صباح السبت . وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان بثه التلفزيون السوري الرسمي أن نظام تهدئة يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة، ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة (...) يطبق اعتبارا من الساعة الواحدة (22,00 ت غ) صباح يوم (السبت) 30 نيسان/أبريل. وأضافت أن وقف الأعمال القتالية هذا جاء حفاظا على تثبيت نظام وقف العمليات القتالية المتفق عليه. كما أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن هناك هدوء في اللاذقية وفي الغوطة الشرقية ولا يوجد قصف حتى اللحظة. وكان الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا دعا الخميس روسيا والولايات المتحدة عرابتي الهدنة السارية منذ 27 شباط/فبراير إلى اتخاذ مبادرة عاجلة لإعادة تطبيقها. وبعد ساعات أعلن عن اتفاق بين الدولتين الكبريين على نظام تهدئة يسري ابتداء من فجر السبت في الغوطة الشرقية القريبة من دمشق وفي ريف اللاذقية شمالا. وذكرت مصادر روسية وسورية أن التهدئة لا تشمل حلب حيث قتل أكثر من 230 مدنيا منذ تجدد المعارك في المدينة قبل أكثر من أسبوع بين فصائل المعارضة التي تقصف مناطق سيطرة النظام بالمدفعية والقذائف الصاروخية، في حين تشن قوات النظام غارات جوية على احياء المعارضة. من جهته، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا مايكل راتني في بيان إن الاتفاق هو إعادة الالتزام العام بشروط الهدنة (...) وليس اتفاقات محلية جديدة لوقف إطلاق النار. فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 30/04/2016
مشاركة :