القدس 22 أغسطس 2024 (شينخوا) أعلن مكتب رئاسة الوزراء الاسرائيلي مساء اليوم (الخميس) تمسك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بموقفه حول الإبقاء على السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا الفاصل بين جنوب قطاع غزة والأراضي المصرية ورفض تواجد قوات دولية بدلا من الجيش الإسرائيلي. وقال المكتب، في بيان مقتضب، "الأنباء الصادرة عن فحص فكرة وضع قوات دولية في محور فيلادلفيا غير صحيحة". وأوضح أن نتنياهو يصر على مبدأ أن تبقي إسرائيل على سيطرتها على محور فيلادلفيا، بهدف منع تسلح حماس مرة أخرى، والتي سيمكنها من العودة لارتكاب الفظائع التي قامت بها في السابع من أكتوبر 2023، على حد قوله وكان إعلان سابق صدر عن مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية مساء اليوم عن وصول رئيسي جهازي الشاباك رونين بار والموساد ديفيد برنيع إلى القاهرة، للمشاركة في المفاوضات الدائرة من أجل التوصل إلى صفقة إطلاق سراح الرهائن. وبحسب مصادر في مكتب رئيس الوزراء، فأنه من المنتظر أن تتطرق المفاوضات لمحور فيلادلفيا، فيما أشارت ذات المصادر إلى أن رئيس جهاز المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) وليام بيرنز من المنتظر أن يصل إلى المنطقة خلال الأسبوع الجاري. وأشارت قناة ((كان)) الإسرائيلية إلى أن المحادثات الدائرة في القاهرة لا تعتبر جولة جديدة من المفاوضات، وإنما محاولة للتوصل لحل حول الخلافات بشأن محور فيلادلفيا والإطلاع على المقترح الإسرائيلي من خلال الخرائط المقترحة. ونقلت ((كان)) عن أحد المطلعين على سير المفاوضات قوله إن القمة في القاهرة سوف تعقد السبت المقبل، مضيفا "الأمر ليس نهائيا، تبذل الكثير من الجهود من أجل ذلك". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تحدث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء أمس (الأربعاء) على خلفية المفاوضات حول الصفقة. وأوضحت قناة ((كان)) أن الرئيس الأمريكي سوف يوفد مبعوث الشرق الأوسط بيرت مكجورك إلى القاهرة من أجل ضمان انعقاد القمة في القاهرة واستمرار المفاوضات. وبالرغم من عدم الاتفاق حول ملف محور فيلادلفيا بين الجانبين الإسرائيلي والمصري، إلا أن إسرائيل تستعد للقمة، في وقت أشار فيه طاقم المفاوضات الإسرائيلي إلى اعتقاده بأنه يمكن إبداء مرونة في هذا الصدد. وأعلنت قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية يوم الجمعة الماضية، أنهم سيواصلون العمل في الأيام المقبلة بشأن تفاصيل تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل. وقالت الدول الثلاث، في بيان مشترك، إن كبار المسؤولين من حكوماتنا سيجتمعون مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل. ولم تتوقف اتصالات مصر وقطر مع مختلف الأطراف - خاصة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وحماس - للحفاظ على مسار المفاوضات الجارية وتجنب التصعيد، وهي مستمرة في هذا الجهد حتى يصبح اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار واقعًا على الأرض. وبدأت جولة المفاوضات الجديدة بالدوحة يوم الخميس الماضي استجابة لقادة مصر وقطر والولايات المتحدة الذين دعوا أخيرا في بيان مشترك إلى استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. ووافق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي على إرسال وفد إلى قطر لبحث التهدئة في غزة مع منح الوفد صلاحيات كاملة. وتصاعدت التوترات والمخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران في 31 يوليو الماضي، إذ اتهمت إيران وحماس إسرائيل وتوعدتا بالرد، بينما لم تعلق إسرائيل على الاغتيال. وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حربا ضارية ضد حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 40 ألف قتيل فلسطيني ودمارا غير مسبوق وأزمة إنسانية بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.
مشاركة :