تقرير إخباري: مطالبات بوقف إطلاق النار في غزة لإنجاح حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال نهاية أغسطس

  • 8/24/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ اليوم (الجمعة) دخول مستلزمات حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال إلى قطاع غزة، وسط مطالبات بوقف إطلاق النار لإنجاح حملة التطعيم. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، بدء دخول مستلزمات حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال إلى غزة، مؤكدة ضرورة وقف إطلاق النار لإنجاح الحملة. واعتبر البيان أن حملة التطعيم "لن تكون مجدية لوحدها في ظل عدم توفر المياه الصحية ومستلزمات النظافة الشخصية وانتشار مياه الصرف الصحي بين خيام النازحين وفي ظل عدم توفر بيئة صحية سليمة". وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في الضفة الغربية الجمعة الماضي تسجيل أول إصابة مؤكدة لفيروس شلل الأطفال في مدينة دير البلح وسط القطاع لطفل 10 أشهر لم يتلق أي جرعة تحصين. وفي هذا الصدد، أفادت الوزارة في بيان اليوم بأنها أنهت وضع الخطة الوطنية للتطعيم ضد تفشي شلل الأطفال في غزة وشملت فرز الطواقم الطبية اللازمة وتحديد نقاط مراكز التطعيم والانتهاء من عملية التدريب. وقال البيان إن الخطة تجري بالشراكة مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وجميع المؤسسات المحلية والدولية. وأشار إلى أن طواقم الوزارة تستعد لإطلاق حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال في القطاع الساحلي الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة نهاية أغسطس الجاري. وشدد البيان على أن الوزارة تستهدف من خلال هذه الحملة تطعيم جميع الأطفال تحت عمر 10 أعوام حيث ستنفذ الحملة على جولتين بفارق زمني أربعة اسابيع وذلك للتخلص والقضاء على تفشي ودوران فيروس شلل الأطفال المشتق من الطعم في غزة. وأكد أنه سيتم استخدام ما يقارب مليون و600 ألف جرعة تستهدف تطعيم أكثر من 640 ألف طفل، حيث تم استحداث 400 مركز تطعيم ثابت ومتنقل لهذه الغاية. من جهته، حذر مفوض الأونروا فيليب لازاريني من أن تأخير الهدنة الإنسانية في قطاع غزة سيزيد من خطر انتشار مرض شلل الأطفال. وقال لازاريني في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه إن "تأخير الهدنة لدواع إنسانية سيزيد من خطر انتشار مرض شلل الأطفال". وأضاف أنه "أمر محزن للغاية أن رضيعًا أصبح مشلولًا بسبب شلل الأطفال وهذه هي أول حالة تُسجل منذ أكثر من 25 عامًا"، لافتا إلى أن شلل الأطفال لا يفرق بين الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين. وتابع "ليس كافيًا إدخال اللقاحات إلى غزة وحماية سلسلة التبريد لتحقيق الأثر المطلوب، يجب أن تصل اللقاحات إلى أفواه كل طفل تحت سن العاشرة". وأشار إلى أن الفرق الطبية التابعة للوكالة الأممية ستقوم بتوزيع اللقاحات في عياداتها وعبر فرقها الصحية المتنقلة، لافتا إلى أنه منذ بداية الحرب وبفضل هذه الجهود، حصل 80% من الأطفال في أنحاء غزة على اللقاحات ضد مختلف أمراض الطفولة. وأكد لازاريني أن الوكالة الأممية ستواصل جهودها لمكافحة الأمراض في القطاع، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة الآن. وكانت منظمة الصحة العالمية دعت يوم الجمعة الماضي إلى هدنة مدتها 7 أيام في قطاع غزة لكي تتمكن من تلقيح 640 ألف طفل ضد فيروس شلل الأطفال. وقالت المنظمة في بيان حينها إن وكالات الأمم المتحدة تريد تقديم لقاح شلل الأطفال الفموي للأطفال تحت سن الـ 10 سنوات في وقت لاحق هذا الشهر، مؤكدة أنه في غياب الهدن الإنسانية لن يكون من الممكن تنفيذ الحملة. وفي يوليو الماضي، قالت المنظمة إن هناك احتمالا كبيرا لخطر تفشي فيروس شلل الأطفال في أنحاء قطاع غزة وما حوله بسبب الوضع الصحي السيء وكذلك تدهور نظام الصرف الصحي في القطاع جراء الحرب. وأعلن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق في بيان آنذاك أن الحركة تدعم الطلب الذي أعلنته الأمم المتحدة لهدنة لمدة 7 أيام من أجل تطعيم آلاف الأطفال من الشلل الرباعي. وقال الرشق إن حماس تدعم الطلب الذي أعلنته الأمم المتحدة اليوم لهدنة لمدة 7 أيام من أجل تطعيم آلاف الأطفال من الشلل الرباعي، لافتا إلى أن الحركة تطالب أيضا بإدخال الدواء والغذاء لأكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في قطاع غزة. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية. وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن، وفق السلطات الإسرائيلية. وبسبب الحرب الإسرائيلية، يعاني غالبية سكان القطاع من نقص في الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية الأساسية، مما دعا منظمات أممية إلى التحذير من عواقب وخيمة قد تحل في القطاع مثل المجاعة بين السكان المحليين. وانتشرت أخيرا أمراض عديدة في مراكز الإيواء في القطاع والمكتظة بالنازحين بما فيها الجلدية لانعدام النظافة وشح المياه وانتشار الصرف الصحي والنفايات، وفق مؤسسات فلسطينية تنشط بالقطاع.

مشاركة :