الناشري: فحوصات الإدمان والأمراض النفسية قبل الزواج ضرورة تعزز جودة الحياة

  • 8/24/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

غيداء الغامدي – مكة المكرمة قال المستشار الاجتماعي والصحي طلال محمد الناشري ، إن الزواج يعتبر من أهم المراحل في حياة الإنسان، حيث يرتبط به العديد من القرارات المصيرية والتحديات، من أجل بناء علاقة صحية ومستدامة، وأسرة متماسكة زوج وزوجة وأطفال مستقرين نفسياً واجتماعياً واقتصادياً ويستطيعون المساهمة في تكوين الأسرة وبناء المجتمع . وتابع : تبرز أهمية فحص الإدمان والأمراض النفسية كخطوة أساسية قبل اتخاذ قرار الزواج لعدة أسباب من أهمها : الحد من تفكك الأسرة نتيجة المشاكل التي تحدث من الإدمان أو الحالات النفسية مما ينتج عنه لأقدر الله إلى زيادة عدد حالات الطلاق وضياع الأطفال وحرمانهم من الاستقرار الأسري والنفسي والاجتماعي والاقتصادي نتيجة عدم استقرار أحد الزوجين . وأضاف: يمكن أن تلعب الأمراض النفسية والإدمان دورًا كبيرًا في نوعية العلاقات الزوجية، فحص الحالة النفسية أو الإدمان يساعد على اكتشاف أي اضطرابات محتملة تأثر على استقرار الحياة الزوجية ، مما يتيح الفرصة للعلاج والدعم المناسبين قبل الزواج ، كما أن الشفافية في الأمور الصحية تعزز من مستوى الثقة بين الشريكين. عند إجراء فحص شامل، يشعر كل طرف بالراحة في مناقشة أي مخاوف أو تحديات قد تواجههم. وبين أن بعض الأمراض النفسية أو حالات الإدمان قد تتطلب رعاية خاصة أو دعمًا مستمرًا، فمعرفة هذه الأمور مسبقًا يجعل الزوجين أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات المحتملة ، وعند معالجة أي مشاكل صحية قبل الزواج، يمكن للزوجين التركيز على بناء علاقة قائمة على الحب والدعم المتبادل، مما يساهم في تحسين جودة حياتهم الزوجية ، كما أن فحص الإدمان والأمراض النفسية يعزز من الوعي حول هذه القضايا، مما يساعد في كسر الحواجز الاجتماعية والتقليل من الوصمة المرتبطة بها. وخلص الناشري إلى القول: فحص الإدمان والأمراض النفسية قبل الزواج ليس مجرد إجراء روتيني، بل هو استثمار في صحة العلاقة الزوجية وجودتها. وإنه يساهم في بناء أساس قوي للزواج، مما يعزز من فرص النجاح والاستقرار في الحياة الزوجية. ويقلل من النسب المرتفعة في حالات الطلاق ، ومن المهم أن يتفهم الأزواج هذا الجانب ويعملوا على اتخاذ قرارات واعية تعود بالفائدة على الجميع.

مشاركة :