توجه زيلينسكي للأوكرانيين في شريط فيديو تم تصويره في منطقة غابات مهجورة أطلقت منها كييف هجومها المفاجئ على روسيا في 6 آب/اغسطس. تحيي كييف ذكرى استقلالها عن الاتحاد السوفياتي في وقت وصلت فيه الحرب مع روسيا الى لحظة حساسة مع شن أوكرانيا هجوما على منطقة كورسك الحدودية الروسية فيما تحقق موسكو مكاسب إضافية في الشرق الأوكراني. وأوضح الرئيس الأوكراني أنه نشر هذا الفيديو الذي تم تصويره "على بعد بضعة كيلومترات" من المكان الذي شنت فيه القوات الأوكرانية هجومها. وقال إن روسيا بشنها الغزو في 2022 "كانت تسعى لشيء واحد: تدميرنا. وبدلا من ذلك، نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة والثلاثين لاستقلال أوكرانيا. وما جلبه العدو إلى أرضنا عاد الآن إلى دياره". وأضاف أن أوكرانيا "تفاجِئ مرة أخرى" متوعدا بأن روسيا سوف "تعرف ما هو الانتقام". ووصف زيلينسكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "رجل عجوز مريض من الساحة الحمراء يهدد الجميع باستمرار بالزر الأحمر". منذ أيام لوحت موسكو بالتهديد بكارثة نووية في حال شن الجيش الأوكراني هجوما على محطة كورسك النووية الواقعة في المنطقة التي تشن فيها كييف هجوما منذ أسبوعين. بدأت أوكرانيا في السادس من آب/أغسطس هجوما كبيرا على هذه المنطقة الحدودية الروسية، واستولت على عشرات البلدات ومئات الكيلومترات المربعة. من جهتها تواصل القوات الروسية تحقيق مكاسب ميدانية في شرق أوكرانيا وتؤكد انها تلحق خسائر بالأوكرانيين وتمنع محاولاتهم التقدم في عمق الأراضي. منذ بدء الهجوم الأوكراني على روسيا، فر أكثر من 130 ألف شخص من القتال والتفجيرات، بحسب السلطات في منطقة كورسك. وذكرت وكالة تاس للأنباء أن 31 مدنيا على الأقل قتلوا وأصيب 143 آخرون بجروح. "التحرر من شياطين موسكو" وقع الرئيس الأوكراني السبت أيضا قانونا يحظر الكنيسة الأرثوذكسية المرتبطة بروسيا في أوكرانيا، ونُشر القرار على الموقع الالكتروني للبرلمان الأوكراني. سعت أوكرانيا إلى ابعاد نفسها عن الكنيسة الروسية منذ عام 2014، وتسارعت الجهود منذ الغزو الروسي عام 2020. وقال زيلينسكي إن هذه الخطوة ستعزز استقلال بلاده. وفي خطاب السبت أعلن أن "الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية تتخذ اليوم خطوة نحو التحرر من شياطين موسكو". انفصلت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية رسميا عن بطريركية موسكو في عام 2022، لكن المسؤولين الأوكرانيين كثيرا ما يتهمون رجال الدين فيها بالبقاء موالين لروسيا. وقد حظي الغزو الروسي بدعم من رأس الكنيسة الأرثوذكسية في البلاد البطريرك كيريل، وهو حليف قوي للرئيس فلاديمير بوتين. نددت روسيا بهذه الخطوة باعتبارها "غير مشروعة". الكنيسة الأرثوذكسية الروسية التي كانت تشرف على قسم كبير من الأبرشيات الأوكرانية، غاضبة بسبب الانقسام التاريخي في عام 2019 الذي أدى الى قيام فرع للكنيسة مقره كييف. هذا الأسبوع وصفت هذا الحظر بانه يشبه "الاضطهادات في الإمبراطورية الرومانية في عهد نيرون وديوكلتيانوس وما يسمى بنزع المسيحية عن فرنسا والقمع الملحد في الاتحاد السوفياتي". ووصفت كنيسة موسكو القانون بأنه "إعلان سياسي" سيؤثر على "مئات الأديرة". بموجب القانون، تم وضع حد زمني للمجموعات الدينية لقطع روابطها مع روسيا. ميدانيا، أعلنت روسيا السبت أن دفاعاتها الجوية دمرت سبع مسيرات أوكرانية فوق منطقة فورونيج الجنوبية ومنطقتي بيلغورود وبريانسك الحدوديتين. وأكد حاكم فورونيج ألكسندر غوسيف إعلان حالة الطوارئ في منطقة أوستروغوزسكي بعد الغارات الجوية التي شنتها مسيرات فيما تم إجلاء 200 شخص من قرية صغيرة، لكنه لم يوضح تحديدا اين حصلت. وأوضح أن امرأة نقلت إلى المستشفى وهي في "حالة خطيرة". وتشن أوكرانيا هجمات بمسيرات على مناطق روسية منذ أشهر.
مشاركة :