تبادلت روسيا وأوكرانيا، اليوم السبت، الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ والمدفعية، في وقت تحتفل فيه كييف بعيد الاستقلال. وقتل شخصان وأصيب 4 آخرين بينهم طفل، عندما قصفت القوات الروسية مدينة خيرسون جنوبي أوكرانيا. وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها اعترضت ودمرت 7 طائرات مسيرة فوق جنوب البلاد. كما هاجمت القاذفات الروسية بعيدة المدى منطقة جزيرة زمينيي (الأفعى) بـ4 صواريخ كروز، في حين تعرضت منطقة خيرسون الأوسع أيضا لقصف جوي. وفي روسيا، أعلنت وزارة الدفاع، اليوم السبت أن الدفاعات الجوية أسقطت 7 طائرات مسيرة خلال الليل. وأعلن الحاكم ألكسندر جوسيف، إسقاط 5 طائرات مسيرة فوق منطقة فورونيج الجنوبية الغربية المتاخمة لأوكرانيا، مما أدى إلى إصابة شخصين. ونشر موقع «أسترا» الإخباري مقاطع مصورة تظهر انفجارات في مستودع للذخيرة بعد أن أصابته طائرة مسيرة. وأصيب شخصان في هجوم بطائرة مسيرة في منطقة بيلغورود، المتاخمة لأوكرانيا، حسبما أعلن حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف. ولم تعلن السلطات المحلية عن وقوع إصابات في منطقة بريانسك، حيث تم اعتراض الطائرة بدون طيار الخامسة. وفي مقاطعة كورسك، حيث شنت القوات الأوكرانية هجومها المفاجئ على روسيا قبل أسبوعين، قال حاكم المقاطعة أليكسي سميرنوف، السبت، إنه تم إسقاط ثلاثة صواريخ خلال الليل و4 آخرين. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرتين مسيرتين صباح اليوم السبت، إحداهما فوق كورسك والأخرى فوق إقليم بريانسك. ذكرى الاستقلال في تلك الأثناء، احتفلت أوكرانيا بعيد استقلالها الثالث والثلاثين مع وصول حربها ضد العدوان الروسي إلى علامة فارقة مدتها 30 شهرا. وتحتفل أوكرانيا، اليوم السبت، بذكرى الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي، والذي جرى في في 24 أغسطس/ آب عام 1991. ولم يتم التخطيط لأي احتفالات، وبدلا من ذلك سيحتفل الأوكرانيون بهذا اليوم بإحياء ذكرى المدنيين والجنود الذين قتلوا في الحرب. وصل الرئيس البولندي أندريه دودا بالقطار في وقت مبكر من السبت إلى كييف في عرض رمزي للدعم من أحد حلفاء أوكرانيا الرئيسيين. وتظهر مقاطع مصورة نشرها مكتب دودا استقباله من قبل مسؤولين أوكرانيين ثم تقديم احترامه لاحقا في حفل أقيم على جدار ذكرى الذين سقطوا في أوكرانيا. وتبعث زيارة دودا إلى كييف، وهي الخامسة له منذ فبراير/ شباط 2022، برسالة مفادها أن دعم وارسو لأوكرانيا لا يزال قويا مع استمرار الحرب للعام الثالث. وتبرعت بولندا، الواقعة إلى الغرب من أوكرانيا، بالأسلحة وأصبحت مركزا للأسلحة الغربية المتجهة إلى أوكرانيا. كما رحبت بعشرات الآلاف من الأوكرانيين الذين فروا من الحرب. وهي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين الأوكرانيين خارج البلاد بعد ألمانيا. «الحرب عادت إلى روسيا» قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي ، اليوم السبت، إن روسيا تريد تدمير بلاده لكن الحرب «عادت إلى ديارها»، وذلك في خطاب بالفيديو في ذكرى استقلال أوكرانيا تم تسجيله كما قال في المنطقة الحدودية حيث شنت كييف هجومها المفاجئ على الأراضي الروسية. وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا «تفاجِئ مرة أخرى»، متوعدا بأن روسيا سوف «تعرف ما هو الانتقام». واعتبر أن روسيا بشنها الغزو في 2022 «كانت تسعى لشيء واحد: تدميرنا. وبدلا من ذلك، نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة والثلاثين لاستقلال أوكرانيا.. وما جلبه العدو إلى أرضنا عاد الآن إلى دياره». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد