تعرض دار كريستيز للمزادات جزءًا من تاريخ ستيف جوبز ورحلته مع بدايات شركة أبل بعد تنظيمها لمزاد علني يضم جهاز "Apple-1" الحاسوب الشخصي لجوبز، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من مقتنيات بول ألين، المؤسس الشريك الراحل لشركة مايكروسوفت. وفقاً لدار كريستيز، استخدم جوبز جهاز "Apple-1" في بدايات تأسيس أبل، وتحديدًا في منتصف سبعينيات القرن الماضي. كان هذا الجهاز أول منتج حقيقي يُصنَع من قبل الشركة الأمريكية، ونظرًا لفرادته وندرته، يُتوقع أن يسجل رقمًا قياسيًّا جديدًا في المزادات، يتراوح بين 800 ألف ومليون دولار أمريكي. ظهر الحاسوب للمرة الأولى في عام 1976، ويعد البداية الحقيقية لشركة أبل، ويُنسب له الفضل الأول في إحداث ثورة حقيقية وملموسة في مجال أجهزة الكمبيوتر المنزلية. جاء من تصميم ستيف وزنياك وستيف جوبز. ورغم بساطة التصميم، لكنه امتلك قوة كبيرة في السبعينيات، فمجرد وجود لوحة أم مُجمّعة مسبقًا كانت ميزة حصرية عززت قدرته التنافسية ومنحته الصدارة. يمتلك "Apple-1" معالج MOS 6502 بسرعة 1 ميغاهرتز، وذاكرة تبلغ 4 كيلوبايت يمكن توسيعها حتى 48 كيلوبايت. طُرح في السبعينيات بسعر لا يتجاوز 666 دولاراً، وكان خياراً مثالياً لهواة الحواسب. تمكن ستيف وزنياك، مهندس الحواسيب والمبرمج الذي يُعد أحد مؤسسي شركة أبل، بمساعدة جوبز وأفراد العائلة والأصدقاء، من تجميع 200 جهاز "Apple-1" في مرآب منزله. ولم يتبقَّ منها حتى الآن سوى 100 جهاز فقط في العالم، ما يعزز قيمة فرادة القطعة المعروضة في المزاد ويجعلها فرصة مميزة لاقتناص جزء من التكنولوجيا الحديثة للمقتنين. قبل عشر سنوات، حقق جهاز "Apple-1" أعلى سعر في المزاد بعد تسجيله 905 آلاف دولار أمريكي في مزاد لدار بونهامز. وتراوح سعر باقي نسخ الجهاز التي بيعت في العقد الماضي بين 600 و750 ألف دولار، بناءً على حالتها. ويُعد الجهاز المعروض في كريستيز النسخة الأكثر تميزاً حتى الآن، حيث احتفظت به شركة أبل ليُستخدم كوحدة عرض. كما زُوّد بشريحة EPROM ما يُقلص الوقت المطلوب لتحميل لغة البيزك عند بدء تشغيل الجهاز.
مشاركة :