المملكة ترفع كفاءة خدماتها اللوجستية لتسهيل التصدير ودعم سلاسل التوريد

  • 8/25/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكبر استثمار لوجستي لشركة ميرسك عالميا تم افتتاحه الأسبوع الماضي في ميناء جدة الإسلامي، بقيمة استثمارية إجمالية بلغت 1.3 مليار ريال وهذه المنطقة اللوجستية ضمن عدة مناطق لوجستية في ميناء جدة الإسلامي تم إطلاقها باستثمارات من القطاع الخاص، وذلك ضمن منهجية الهيئة العامة للموانئ ومنظومة النقل والخدمات اللوجستية في تنمية المناطق اللوجستية في الموانئ السعودية بالشراكة مع القطاع الخاص وكبرى الشركات الوطنية والعالمية المتخصصة لرفع كفاءة الخدمات اللوجستية وتعزيز القدرات التشغيلية في موانئ المملكة وترسيخ دورها الريادي والبارز على الخارطة البحرية الدولية، وتمتد المنطقة اللوجستية المتكاملة على مساحة 225 ألف متر مربع، وتضم مناطق تخزين وتوزيع، تستوعب صادرات وواردات البضائع العامة، ومخازن لاستيعاب المنتجات الغذائية المبردة، بالإضافة إلى منطقة لإعادة التصدير، وشحن البضائع"LCL"، ومركز لتنفيذ التجارة الإلكترونية، بتصاميم ذات كثافة تخزين عالية، وحلول ميكانيكية رائدة، القطاع اللوجستي والموانئ السعودية أصبحت منصات جاذبة لكبرى الشركات العالمية، حيث تجاوزت تدفقات الاستثمار الأجنبي في هذا القطاع 10 مليارات ريال، مما يسهم في دعم النمو الاقتصادي ونقل المعرفة، وتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، ومنذ إطلاق استراتيجية النقل والخدمات اللوجستية ضمن برامج رؤية 2030 والقطاع يشهد قفزات كبرى وغير مسبوقة، حيث ارتفعت كفاءة الأداء التشغيلي وحققت أرقام قياسية في المؤشرات الدولية، ففي الترتيب الدولي في مؤشر الكفاءة اللوجستية، حققت المملكة قفزات واسعة في كفاءة الأداء عبر عدد من المؤشرات الفرعية، أبرزها مؤشر ‎الكفاءة اللوجستية، ومؤشر التتبع والتعقب، ومؤشر التوقيت، ومؤشر الجمارك، ومؤشر البنى الأساسية، ومؤشر الشحن البحري ونمو خطوط الملاحة البحرية وزيادة الاتصال البحري مع دول العالم، المملكة بموقعها الفريد كمحور التقاء ثلاث قارات تستطيع أن تكون مركزا لوجستيا عالميا مهما لتسهيل حركة التجارة العالمية ودعم سلاسل التوريد، وقد حققت الموانئ السعودية ارتفاعا في أعداد الحاويات المناولة السنوية لعام 2023 بنسبة 12.07 %، لتصل إلى 8.44 ملايين حاوية، مقارنة بــ 7.53 مليون حاوية العام السابق، وسجل إجمالي موانئ المملكة ارتفاعا في أعداد الحاويات المناولة السنوية لعام 2023 بنسبة 9.01 % لتصل إلى 11.38 مليون حاوية مقارنة بـ 10.44 ملايين حاوية من العام السابق، وارتفعت الحاويات الصادرة من الموانئ بنسبة 15.56 % لتصل إلى 2.58 مليون حاوية مقارنة بـــ 2,238,390 حاوية في العام السابق، وشهدت الحاويات الواردة ارتفاعا بنسبة 12.68 %، لتصل إلى 2.62 مليون حاوية مقارنة بــ 2.32 مليون حاوية في العام السابق، كما سجلت حاويات المسافنة ارتفاعا بنسبة 8.96 %، لتصل إلى 3.24 ملايين حاوية للعام 2023، مقارنة بـ 2.97 مليون حاوية في العام السابق، وسجلت الحاويات الصادرة ارتفاعا في إجمالي موانئ المملكة بنسبة 13.88 % لتصل إلى 2.74 مليون حاوية، مقارنة بـ 2.41 مليون حاوية في العام السابق، وشهدت الحاويات الواردة زيادة بنسبة 10.51 % لتصل إلى 2.74 مليون حاوية، مقارنة بـ 2.48 مليون حاوية في العام السابق، بينما سجلت حاويات المسافنة ارتفاعا بنسبة 6.23 %، لتصل إلى 5.89 ملايين حاوية للعام 2023م، مقارنة بـ 5.55 ملايين حاوية في العام السابق، وسجلت الحاويات الصادرة ارتفاعا في إجمالي موانئ المملكة بنسبة 13.88 % لتصل إلى 2.74 مليون حاوية، مقارنة بـ 2.41 مليون حاوية في العام السابق. إعادة التصدير من القطاعات الحيوية التي لها فوائد جيدة على الاقتصاد السعودي، إذ تزداد المساهمات المباشرة وغير المباشرة للتجارة الخارجية غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي بشكل مؤثر، ولذلك شهدنا خلال السنوات الماضية نمو مستمر في قيمة البضائع المعاد تصديرها حيث استطاعت الموانئ السعودية إعادة تصدير بضائع بأكثر من 22 مليار ريال في الربع الثاني من العام الحالي 2024، ولذلك نعتقد أن توسيع نطاق إعادة التصدير هو جزء أساسي للتنويع الاقتصادي واستحداث مجالات جديدة ذات ميزة تنافسية، المملكة أطلقت أول 5 مناطق اقتصادية خاصة بأنظمة تجارية خاصة، لتسريع التنويع الاقتصادي وتمكين المستثمرين من ممارسة الأعمال التجارية وسوف تشهد إقبالا قويا من المستثمرين الأجانب. الصادرات السعودية غير النفطية ارتفعت في الربع الثاني 2024 بنسبة 1.4 % ولكنها أقل من الرقم القياسي الذي تحقق في الربع الثاني من عام 2022 ويعود السبب إلى تراجع قيمة الصادرات المعدنية متأثرة بشكل مباشر بالانخفاض الذي شهده نشاط التعدين واستغلال المحاجر وكذلك تراجع أسعار المعادن عالميا، كما انخفضت صادرات منتجات الصناعات البتروكيميائية وما يتصل بها بسبب ضعف الطلب وخصوصا من الصين إلا أن تحسن الاقتصاد العالمي سوف يعيد النشاط إلى هذين القطاعين الصناعيين المهمين للصادرات السعودية غير النفطية.

مشاركة :