قفزت رهانات مديري الأموال الصعودية على الذهب إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من أربع سنوات وسط توقعات بتيسير نقدي أقرب وأكبر من قبل مجلس الاحتياطي الفدرالي لدعم الاقتصاد. وأظهرت بيانات الحكومة الأميركية الأسبوعية الصادرة الجمعة، أن صناديق التحوط وغيرها من كبار المضاربين عززت صافي مراكز الشراء بنسبة 7.8% إلى 236749 عقدا كما في 20 أغسطس، وهو أعلى مستوى منذ أوائل 2020. ووصل سعر المعدن الثمين إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند 2531.75 دولاراً للأونصة الثلاثاء بعد أن تجاوز 2500 دولار للمرة الأولى هذا الشهر وسط توقعات متزايدة بأن بنك الاحتياطي الفدرالي يقترب من خفض أسعار الفائدة. عادة ما يستفيد سعر السبائك -التي لا تدر فائدة على حيازتها- من أسعار الفائدة المنخفضة. ودعا الخبير الاقتصادي ستيف هانكي الأشخاص إلى شراء الذهب، مشيراً إلى ارتفاع الذهب أمام العملات الرئيسية في العالم منذ بداية عام 2024 بشكل ملحوظ. وقال الأستاذ البارز في جامعة جونز هوبكنز الأميركية عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس «الذهب يواصل ارتفاعه إلى أعلى مستوياته على الإطلاق». وأضاف هانكي «إذا كنت تريد أن تظل على اطلاع دائم على نبض السوق، فراجع مؤشر هانكي-كوفناس للذهب، فهو يقيس المشاعر الصعودية والهبوطية في الوقت الفعلي». وفي منشور آخر أورد هانكي رأي الخبير الاقتصادي كريس وود عن الذهب، الذي قال «ارتفع سعر الذهب أمام الدولار الأميركي واليورو والين الياباني بنسب 21 في المئة و20 في المئة و25 في المئة على التوالي منذ بداية العام». وأضاف وود «كما ارتفع الذهب حتى أمام أقوى العملات الورقية، الفرنك السويسري، بنسبة 23 في المئة منذ بداية العام». واختتم هانكي منشوره بعبارة رائجة في أميركا، وهي «اشترِ الذهب وارتدِ الماس».