إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، لا يقتصر فقط على إدارة شركات تكنولوجية رائدة، بل يوفر أيضاً رواتب مغرية لموظفيه في شركاته مثل تسلا، وسبيس إكس، وتويتر (التي أصبحت تُعرف الآن بـ X). ولكن مع تلك الرواتب المرتفعة، تأتي التوقعات الكبيرة من ماسك، المعروف بإدارته الصارمة وأسلوبه غير التقليدي. تعتبر الشركات التي يملكها ماسك، مثل تسلا وسبيس إكس وتويتر (إكس)، من أكثر الشركات جاذبية للعمل فيها، خاصة بالنسبة للمهندسين والخبراء في مجال التكنولوجيا. فالشركات تقدم رواتب مغرية وفرصًا للعمل على مشاريع طموح تغير العالم. ماسك، الذي يتولى قيادة شركات تسلا وسبيس إكس وتويتر، يُعرف بمطالبه العالية من موظفيه، حيث يتوقع منهم العمل لساعات طويلة وفي ظروف صعبة.  على الرغم من انتقادات البعض لطريقته في الإدارة، يبقى العمل تحت قيادته حلماً للكثيرين. في استطلاع رأي أجرته "Benzinga" العام الماضي، أعرب 69% من المشاركين عن رغبتهم في العمل لدى ماسك، مع 29% منهم يشترطون أن تكون الرواتب جيدة. تدفع شركة تسلا لموظفيها رواتب تتراوح بين 85,000 و175,000 دولار سنوياً. على سبيل المثال، يبلغ متوسط راتب محلل اللوجستيات 85,333 دولار، بينما يصل راتب مهندس تطوير البرمجيات إلى 175,703 دولار.  أما في سبيس إكس، فيحصل المهندسون على رواتب تصل إلى 238,000 دولار سنوياً، وحتى المتدربون يتقاضون رواتب مجزية قد تصل إلى 75,000 دولار سنوياً. ومع تولي ماسك إدارة إكس (تويتر سابقًا) بعد صفقة استحواذ بقيمة 44 مليار دولار، قام بتقليص عدد الموظفين بنسبة 80%، مشيراً إلى أن الرواتب المرتفعة للمواهب المتبقية هي السبب. كما قدم ماسك لموظفي تويتر منحاً بالأسهم بقيمة 20 مليار دولار، معرباً عن تفاؤله بأن تصل قيمة الشركة إلى أكثر من 250 مليار دولار في المستقبل. ماسك ليس مجرد رجل أعمال ناجح، بل هو شخصية تجمع بين الابتكار والصرامة، ويطلب من موظفيه تحقيق طموحاته الكبيرة بالشغف نفسه الذي يظهره هو.  و يسعى لبناء إمبراطورية تجارية ضخمة، وهو على استعداد لدفع الثمن لتحقيق ذلك، سواء من الناحية المالية أو البشرية. فهل يستحق الأمر كل هذا؟ هذا سؤال يتركه ماسك للموظفين المحتملين ليقرروا.