أنصار الصدر يعتصمون بالمنطقة الخضراء في بغداد مع تفاقم الأزمة السياسية

  • 5/1/2016
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

اقتحم المئات من أنصار رجل الدين مقتدى الصدر مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد اليوم السبت ونصبوا خياما بجوار المبنى بعد أن ندد الصدر بإخفاق السياسيين في إصلاح نظام المحاصصة السياسية الذي تلقى عليه مسؤولية تفشي الفساد. وعبر المحتجون الذين احتشدوا خارج المنطقة شديدة التحصين حيث توجد مباني الحكومة والسفارات الأجنبية جسرا فوق نهر دجلة وهم يرددون هتافات تندد بالمشرعين الذين غادروا البرلمان. وكان دخول المنطقة الخضراء سلميا بوجه عام في بدايته إلا أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية مع غروب الشمس في محاولة لمنع دخول المزيد من المتظاهرين. وقالت مصادر الشرطة إن نحو 12 شخصا أصيبوا. وقال متحدث باسم الأمم المتحدة وأربعة دبلوماسيين غربيين يقيمون بالمنطقة الخضراء إن المجمعات التي يتواجدون فيها أوصدت. ونفى متحدث باسم السفارة الأمريكية تقارير عن إجلاء الموظفين. وقال مصدر في مكتب الصدر لرويترز إن أفراد الأمن العراقيين شكلوا قوات مشتركة مع مسلحي الصدر للتحكم في حشود المتظاهرين الذي غادر معظمهم البرلمان. وقال مسؤول أمني آخر إن كل مداخل بغداد أغلقت كإجراء احترازي للحفاظ على أمن العاصمة. ومع حلول الليل نصب المتظاهرون خياما في ساحة عرض قريبة تحت أقواس نصر مصنوعة من سيوف متقاطعة تحملها أياد على غرار نصب شهير يعود لحقبة الرئيس الراحل صدام حسين الذي أسقطه غزو بقيادة الولايات المتحدة عام 2003. وحذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من أن الأزمة السياسة المستمرة منذ أشهر والتي نجمت عن جهوده لإجراء تعديل حكومي قد تعيق الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال وغرب العراق. وفي وقت سابق من اليوم قاد انتحاري شاحنة محملة بثلاثة أطنان من المتفجرات واقتحم تجمعا للزوار الشيعة في ضاحية النهروان جنوب شرق بغداد مما أسفر عن مقتل 19 شخصا وإصابة 48 آخرين في هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه. وبعد اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء تفقد العبادي قوات الأمن داخلها في محاولة لنفي تقارير عن هروبه. ودعا المتظاهرين إلى العودة للمناطق المخصصة للتظاهر وعدم التعدي على الممتلكات العامة. وهذا الانتهاك للمنطقة الخضراء غير مسبوق رغم استهدافها بقذائف المورتر منذ سنوات قليلة مضت. وضمت المنطقة الخضراء التي تمتد على مساحة عشرة كيلومترات مربعة من قبل مقر القوات الأمريكية وقت احتلال العراق وأحد قصور الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وتقطع نقاط تفتيش وحواجز خرسانية الجسور والطرق السريعة المؤدية للمنطقة الخضراء منذ سنوات في إشارة على انعزال القيادة العراقية عن شعبها. المصدر: بغداد : وكالة رويترز

مشاركة :