صعد النظام السوري أمس (السبت) غاراته على حلب، وطال قصفه البشر والحجر والشجر، ليصل عدد القتلى خلال أسبوع واحد أكثر من 250 قتيلا، فيما يلوذ المجتمع الدولي بالصمت، بينما دعت منظمة التعاون الإسلامي ودول عربية إلى وقف حمام الدم في حلب. وشنت طائرات النظام غارات جوية منذ صباح أمس أسفر بحسب لجان التنسيق عن مقتل 4 أشخاص وجرح آخرين في حي «باب النيرب». وأشار «مركز حلب الإعلامي» إلى أن الطيران الحربي استهدف بالصواريخ عدت أحياء. وأكد ناشطون سوريون أن طائرات النظام قصفت مستودعا للأدوية في حي المواصلات ودمرته بالكامل. إلى ذلك، يتوجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم (الأحد) إلى جنيف سعيا إلى تثبيت وقف إطلاق النار في سورية، حيث يواصل النظام قصفه لمدينة حلب، وفق ما أعلنت الخارجية الأمريكية أمس (السبت). وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي في بيان إن كيري سيجري اليوم وغدا في جنيف مشاورات مع الموفد الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا ونظيريه السعودي عادل الجبير والأردني ناصر جودة. من جهة اخرى دانت دول مجلس التعاون الخليجي بشدة القصف الوحشي المتواصل على حلب على يد قوات النظام السوري وأعوانه. وصرح الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف الزياني بأن دول المجلس تندد بهذه الجرائم النكراء التي ترتكب ضد المدنيين العزل من أبناء حلب الصامدة، وتعتبرها جرائم ضد الإنسانية. ودعا مجلس الأمن والدول الراعية للهدنة إلى التدخل الفوري لوقف هذا التصعيد الذي يستهدف كسر إرادة الشعب السوري. وحملت دول الخليج النظام السوري والقوى الداعمة له مسؤولية الهجمات الوحشية والقصف العنيف الذي تتعرض له حلب، وزيادة معاناة المدنيين الأبرياء. في غضون ذلك قال رئيس الائتلاف السوري المعارض أنس العبدة إنه سيتم الإعلان عن تشكيل الحكومة الموقتة الجديدة في غضون 10 أيام. معلنا في مؤتمر صحفي أمس (السبت) أن الأسماء جاهزة وأن الحكومة المنتظرة سوف تتوجه إلى الداخل السوري عقب تشكيلها. وأعلن العبدة أن الائتلاف أجرى محادثات مع الأمريكيين لتضمن حلب في نظام التهدئة.
مشاركة :