يعد مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي الذي يتوقع تدشينه خلال الفترة القادمة، أحد أضخم مبادرات التنمية الاجتماعية التي أطلقتها أرامكو السعودية، وتم اختيار موقعه على قبة الدمام (الموقع الجيولوجي التاريخي الذي تم اكتشاف البترول فيه لأول مرة في المملكة بكميات تجارية من خلال البئر رقم سبعة عام 1938)، ليكون أحد المعالم المعمارية في القرن الـ21، وبدأت عمليات الحفر في القبة تمهيدا لبناء أجزاء المركز الذي شارف على الانتهاء. وقدمت أرامكو هذا المركز هدية لمجتمع وشباب المملكة، باعتباره صرحا معرفيا وثقافيا يؤسس للإبداع والابتكار والتواصل مع مختلف الثقافات والحضارات الأخرى، ويسهم في وضع أسس اقتصاد المعرفة والتعاطي مع التكنولوجيا لدى الأجيال الجديدة. ويقع المركز على مساحة تتجاوز 80 ألف متر مربع، وتتجاوز تكلفة إنشائه 1.5 مليار ريال. وأوضح مصدر إداري في أرامكو أن المركز يمثل أحد أهم مبادرات الشركة في تنمية وتطوير المجتمع السعودي، والإسراع في إرساء قواعد اقتصاد المعرفة، ويهدف إلى تعزيز الخبرات الإبداعية والثقافية التي تذكي روح الابتكار وتدفع عجلة النمو الاقتصادي، لتحويل المملكة إلى مركز للتميز والابتكار، والمساهمة في تأسيس قوة عاملة سعودية مستقبلية قادرة على المنافسة، وإذكاء الفضول الفكري والإبداع. ويضم المركز العديد من المرافق التثقيفية المتخصصة، منها مكتبة مركزية صممت لتضم نصف مليون كتاب بالعربية والإنجليزية، إضافة إلى الدوريات والدراسات والكتب الرقمية، وتتضمن أيضا مرافق مخصصة للعمل البحثي في مجالات أكاديمية متخصصة. فيما يشتمل المبنى على متحف، وصالة العروض، ومسرح، وواحة الاستكشاف المخصصة للأطفال، وقاعات التعلم، وبرج المعرفة لتنظيم الفعاليات التي تعنى ببناء مهارات القرن الـ21 لدى الشباب في مختلف المجالات.