توقفت التجارب الحرة الأخيرة في جائزة هولندا الكبرى، ضمن بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات، السبت، بعدما تعرضت سيارة لوجان سارجنت، سائق فريق وليامز، لحادث واشتعلت النيران فيها، لكن الأمريكي خرج من الحطام دون أن يصاب بأذى. وقال السائق عبر دائرة الاتصال الداخلية للفريق: «أنا بخير»، بعدما انزلق أحد إطارات سيارته إلى العشب المبلل، ليفقد السيطرة عليها عند محاولة الخروج من المنعطف الثالث، لتنحرف بقوة وتصطدم في الحواجز، قبل أن يبتعد عن السيارة المحطمة في منتصف حلبة زاندفورت. ونقل سارجنت، صاحب الـ23 عامًا، الذي لم يحقق أي نقطة حتى الآن العام الجاري، وخسر مقعده في الفريق للموسم المقبل، إلى المركز الطبي لإجراء فحوصات احترازية. وأخمد مشرفو السباق النيران، لكن الضرر الذي لحق بالسيارة بدا كبيرًا، ومن المقرر إجراء التجارب التأهيلية في وقت آخر من السبت، ولا تبدو الاحتمالات في صالح فريق وليامز لإصلاحها في الوقت المناسب. وقال جيمس فاولز، رئيس فريق وليامز شبكة «سكاي» التلفزيونية: «نقضي مئات الساعات في صنع الأشياء، أسوأ وقت هو عندما تدخل بعض الأجزاء الجديدة ثم تضربها في حائط، التجارب التأهيلية على الأبواب، لكن السيارة في حالة سيئة للغاية، الخطوة الأولى هي فحص الأضرار التي لحقت بالسيارة بالتفصيل، يبدو الأمر خطيرًا للغاية وقد يؤدي إلى تغيير الهيكل». ورفعت الأعلام الحمراء بعد مرور 14 دقيقة من بداية التجارب، بينما كان المشجعون الهولنديون ينتظرون أن يكمل مواطنهم ماكس فيرستابن، سائق رد بول ومتصدر البطولة، لفته. واستؤنفت التجارب التي تأثرت بالأجواء الرطبة أخيرًا مع تبقي دقيقة واحدة على نهاية الوقت المقرر، وخرج السائقون من حارة الصيانة في طابور طويل للحصول على فرصة لإتمام لفة أخيرة. وتجاوز فيرستابن سيارتي مكلارين ومرسيدس في حارة الصيانة، وتجاوز الخط الأبيض أثناء خروجه مسرعًا، وحصل على تحذير بسبب فشله في اتباع تعليمات مدير السباق. وحقق بيير جاسلي، سائق ألبين، أسرع زمن للفة في تجارب لم يكن لها معنى، متقدمًا على كيفن ماجنوسن سائق هاس، وفالتيري بوتاس سائق ساوبر.
مشاركة :